السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ ثلاث سنوات، بعد زواجي بسنة، في أول حمل حدث لي إجهاض في الأسبوع 18، بسبب تجلط الدم في المشيمة، وبعدها بثلاثة شهور حملت مرة أخرى، وكنت آخذ حبوبا وإبرا لمنع التجلط، ولكن في الأسبوع 22 نزل ماء الجنين فجأة، وحصل إجهاض مرة أخرى، بعد ذلك بسبعة شهور حملت، فاقترحت طبيبتي أن نزيد جرعة الإبر لتصبح إبرتين في الجزء الثاني من الحمل، ولكن عندما كنت عندها في آخر زيارة -كنت في الأسبوع 20-؛ أخبرتني بأن عنق الرحم مفتوح واحد ونصف سم، ويجب أن أبقى بالمستشفى، فبقيت بضعة أيام، وأعطوني حبوبا وسيروم لتهدئة الرحم، ولكن ماء الجنين نزل مرة أخرى، وخسرت الحمل، مع العلم أني طلبت من الطبيبة ربط عنق الرحم، ولكنها لم توافق، وقالت بأن ذلك سيسبب ضررا للرحم.
والآن مضى على إجهاضي الأخير أسبوع، ولا أعلم ماذا أفعل، ومتى أستطيع محاولة الحمل مرة أخرى؟
سارة. ف
الجواب
في الحمل القادم يجب أن يتم عمل ربط لعنق الرحم عندك عند بلوغه الأسبوع 14، لأن الإجهاضات الثلاثة عندك قد حدثت في الأسابيع الأولى من الحمل، مما قد يكون مؤشرا على وجود ما نسميه بـ (القصور الوظيفي في عنق الرحم)، ومثل هذا القصور الوظيفي لا يمكن تشخيصه لا بالتصوير التلفزيوني، ولا بالفحص النسائي، وطريقة تشخيصه تتم فقط من خلال القصة الولادية للسيدة، وطريقة الإجهاضات عندها، وبالطبع فإن عمل ربط لعنق الرحم سيرفع نسبة نجاح الحمل القادم، لكنه لن يضمن النجاح بنسبة 100%.
هنالك نصيحة ثانية وهي: أن تتناولي مضادا حيويا يسمى (…) حبة عيار 500 ملغ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام قبل حدوث الحمل القادم، وذلك كنوع من الوقاية، وللتخلص من أية جراثيم قد تكون كامنة في عنق الرحم ولا تظهر بالمسحة.
أما عن إمكانية الحمل فنعم يمكنك الحمل مجددا، ونسبة نجاح الحمل عندك حتى بعد ثلاث إجهاضات تبقى أعلى من نسبة حدوث الإجهاض، فنسبة نجاح الحمل القادم ستكون بحدود 65 %، ولكن من الأفضل تأجيل الحمل لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإجهاض الأخير، وذلك لإعطاء الفرصة للجسم ليتخلص من كل آثار الحمل السابق، ولإعطاء الفرصة للمبيض لأن يستعيد توازنه.
د/ عمر. ش