يلعب، مساء الثلاثاء، المنتخب الوطني، مواجهته الودية الثانية أمام المنتخب الموريتاني بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، في لقاء مغلق أمام وسائل الإعلام، لرغبة الفاف والناخب الوطني في ضبط التشكيلة الأساسية المعنية باللقاء الافتتاحي في “كان 2017” الأحد المقبل أمام زيمبابوي، بعيد عن الأضواء والجواسيس.
ويسعى الناخب الوطني جورج ليكنس، لتوظيف المعطيات الإيجابية من الشوط الثاني لودية موريتانيا الأولى، التي انتهت بفوز “محاربي الصحراء” بثلاثة أهداف لهدف، من أجل بعث الروح في التشكيلة الوطنية وضبط كل الأمور التكتيكية والفنية قبل افتتاح كأس إفريقيا للأمم، خاصة من ناحية التشكيلة الأساسية للمنتخب، وتعرف ودية اليوم “المغلقة” عودة الرباعي القوي في صفوف التشكيلة الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من سوداني وسليماني ومحرز وبراهيمي، وهم اللاعبون الذين يشكلون القوة الهجومية الضاربة لـ “محاربي الصحراء”.
ويتوقع أن يعتمد ليكنس على التشكيلة الأساسية المحتملة في “الكان”، ولو أنه ما زال مترددا في الرسم التكتيكي الذي سيرتكز عليه، حيث سيعود الحارس مبولحي إلى حراسة المرمى، في حين سيعتمد على اللاعبين الذين شكلوا خط الدفاع في الشوط الثاني من لقاء موريتانيا، ويتعلق الأمر بكل من بلخيثر وماندي وبن سبعيني وغولام، أما في وسط الميدان فما زال ليكنس مترددا في اللعب بثلاثة مسترجعين أو اثنين، لكنه في أغلب الظن سيعتمد على قديورة وتايدر وبن طالب، في حين سيلعب محرز وسليماني وبراهيمي في الهجوم، مع إشراك سوداني في المرحلة الثانية، والذي سيكون خيار ليكنس الاحتياطي الأول، رفقة هني الذي ترك انطباعا جيدا في اللقاء الودي الأول.
واندمج اللاعبون هلال سوداني وياسين براهيمي ورياض محرز وإسلام سليماني في التدريبات الجماعية مساء الأحد.
واستفاد اللاعبون الأربعة من برنامج تدريبي خاص منذ انطلاق تربص الخضر الإعدادي لنهائيات الغابون على خلفية الإصابة التي كان يعاني منها اللاعب الأول والإرهاق الذي طال الثلاثة الآخرين.
ولم يشارك الرباعي في المباراة الودية التي فاز بها “الخضر” أمام نظيره الموريتاني (3-1) السبت المنصرم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
لذلك تشدد الفاف والطاقم الفني على عدم تسرب أي معلومات حول التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة اليوم، رغبة منها في عدم تكرار تجربة لقاء نيجيريا، عندما حمّل رئيس الفاف وسائل الإعلام مسؤولية حصول الطاقم الفني لمنتخب نيجيريا على التشكيلة الأساسية لـ “الخضر” في تلك المواجهة، بسبب تسربها إلى الصحافة، وهذا باعتراف المدرب المساعد للمنتخب النيجيري، الذي هو من جنسية تونسية.