عرف تربص المنتخب الوطني الجاري في سيدي موسى، تحضيرا لمواجهة نيجيريا في تصفيات مونديال 2018 يوم الجمعة ثم مباراة إفريقيا الوسطى يوم 14 نوفمبر المقبل، أجواء رائعة بحسب مصادرنا المقربة من
التشكيلة الوطنية، حيث عادت الحيوية والروح إلى المجموعة عقب النكسات المتعددة التي عانى منها في تصفيات مونديال روسيا والخروج المبكر من حسابات التأهل، فضلا عن وجود الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني بقيادة رابح ماجر، الذي نجح في إعادة جزء من الثقة للاعبين لأن المشكل الحالي للاعبي “الخضر” هو ذهني أكثر من أي شيء آخر، حسب ما كان صرح به الناخب الجديد نفسه في أول ندوة صحفية له.
وهذا كان لعودة القائد السابق لـ “الخضر” كارل مجاني والثلاثي المبعد عن لقاء الكاميرون الأخير، بن طالب ومحرز وسليماني لقرار انضباطي أكثر من أي شيء آخر، كان اتخذه رئيس الفاف خير الدين زطشي بعد الخسارة المزدوجة أمام زامبيا، دور كبير في عودة الأجواء الرائعة داخل مجموعة “الخضر”، بالنظر إلى مكانتهم عند بقية اللاعبين، حيث كان غياب اللاعبين المذكورين عن لقاء الكاميرون الأخير واحدا من بين أسباب تعثر زملاء ماندي في الكاميرون جراء ضرب استقرار وروح المجموعة.
هذا، وكان تعداد “الخضر” اكتمل، الأربعاء، بعد أن أنهى المحترف زين الدين فرحات آخر التزاماته مع ناديه لوهافر الفرنسي، حيث لعب عشية الاثنين آخر لقاءات الدوري الفرنسي للدرجة الثانية أمام الرائد ريمس، وانتهت المباراة على نتيجة التعادل السلبي، قبل اللحاق بتربص المنتخب الذي كان قد انطلق فعليا من دونه قبل يومين.
للتذكير، فإن فرحات شارك أساسيا ولعب كامل التسعين دقيقة، ما يعني أنه على أتم الجاهزية ولم لا العودة من الباب الواسع والمشاركة أساسيا ضد كل من نيجيريا وإفريقيا الوسطى، فضلا عن اللاعبين المحليين الآخرين الذين لعبوا لقاءي البطولة المتأخرين، أمس، ويتعلق الأمر بكل من جابو وزيتي ونساخ وفرحاني وصالحي، والذين اندمجوا بسهولة داخل المجموعة التي تريد الرد على كل الانتقادات الموجهة لهم في الآونة الأخيرة.
وكان الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر، تعامل، لأول مرة مع تعداد مكتمل بحضور 23 لاعبا، بعد أن التحق فرحات واللاعبون المحليون وبلفوضيل الذي عوض سوداني، وتمكن ماجر من الوقوف على مستوى كل اللاعبين وجاهزيتهم البدنية قبل الفصل النهائي في التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة نيجيريا، الجمعة، علما أن اللاعبين ارتاحوا كثيرا لكلام المدرب الجديد وطريقة عمله، ما خلق أجواء رائعة داخل معسكر المنتخب الوطني، والتي غابت في الأشهر الأخيرة.
