استعاد نادي المزهر المسرحي بقسنطينة نشاطه بتنظيم ندوة استعرض المشاركون فيها الحياة الأدبية للكاتب والأستاذ الجامعي والمترجم الدكتور أبو العيد دودو (1934- 2004) وذلك في ذكرى رحيله المصادفة لـ 16 جانفي الجاري.
وأكد الكاتب محمد زتيلي، خلال هذه الندوة التي احتضنتها قاعة المحاضرات للمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني لقسنطينة بحضور مثقفين وفنانين وإعلاميين، بأن أبو العيد دودو قد ساهم في إثراء اللغة العربية ونقل المعارف ويعد من أبرز الأدباء الذين ساهموا في إنتاج ثقافة نوعية.
واعتبر أن كتابات دودو تميزت بلغة رشيقة تجمع بين القديم والحديث واتسامها بالنظرة النقدية الثاقبة الجامعة بين الإتزان والسخرية، مشيرا إلى أنه أتقن العديد من اللغات الحية والقديمة ما مكنه من الإطلاع على الأدب والفكر العالمي بلغاته الأصلية.
كما أن تمكنه من اللغة العربية كان عاملا رئيسيا في إقدامه على الترجمة وإبداعه، حيث ساعده في ذلك ترحاله بين عديد المجتمعات وإقامته بها على غرار النمسا وألمانيا ما سمح له بإثراء معارفه، يضيف الكاتب محمد زتيلي.
من جهته، أبرز الأستاذ عبد الله حمادي من جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) أن أهم أعمال أبو العيد دودو كانت في الترجمة، إذ ترجم عديد المؤلفات الأدبية العربية إلى اللغة الألمانية وأيضاً إلى العربية ”الحمار الذهبي” للوكيوس أبوليوس العمل الذي يعتبر أول رواية في تاريخ الإنسانية والذي ترجمه سنة 2001 .
جدير بالذكر، أن أبو العيد دودو قد كتب القصة والمسرحية والأسطورة كما كانت له إسهامات في الدراسة النقدية والدراسة المقارنة وقصيدة النثر، بالإضافة إلى أخرى في الترجمة إلى العربية من أكثر من لغة، حيث ترجم إلى اللغة الألمانية بعض قصصه و قصائد لشعراء جزائريين معاصرين.
ق/ث