تحولت المساحات المفتوحة على الشواطئ والقريبة منها بعنابة، منذ حلول موسم الإصطياف، إلى ملجأ للعائلات للتمتع بنسمات البحر والجو العائلي بعيدا عن رطوبة المنازل المكتظة والمتراصة التي تخنق النفس، حيث تعرف الواجهة البحرية بمدينة عنابة اقبالا واسعا من طرف الزوار والقادمين من الولايات الأخرى
خاصة منهم الباحثين عن الترفيه وقضاء وقت ممتع، حيث يلاحظ الزائر إلى الكورنيش العنابي الممتد على طول البحر حركة غير عادية للعائلات التي تفضل الخروج مع أبنائها ليلا بعد تمديد الحجر الجزئي بالولاية، أين تبقى السهرات الممتعة حتى الساعة الحادية عشرة ليلا، وتحاول العائلات احترام بعض الإجراءات الوقائية لتفادي الوباء وذلك بارتداء الكمامة وعدم الإختلاط والتجمعات، وهو ما أكد عليه بعض المواطنين الذين أبدوا فرحتهم بالبرامج الصيفية الجديدة التي تخفف من ضغطهم النفسي بعد فرض الحجر الصحي لمدة خمسة أشهر.
وفي سياق متصل، تم فتح عدة محلات خاصة ببيع المثلجات و”الكريبوني”، وهو الأكثر طلبا بالنسبة للساهرين الذين يفضلون هذا الأخير المتكون من عصير الليمون وبعض النكهات التي تنعش النفس، ناهيك عن بيع الشاي والمكسرات وحتى بعض الحلويات التي تتلاءم وسهرات الصيف التي تمر متثاقلة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الخانقة.
وفي سياق متصل، خصص الباعة منذ انطلاق موسم الإصطياف، مساحات واسعة لبيع مستلزمات البحر من شمسيات و كراسي وكل اللواحق الضرورية، حيث يقصدون الواجهة البحرية والكورنيش لبيع كل المستلزمات الخاصة بالبحر وتسهيل عملية اقتنائها من طرف المواطنين مع وضع أسعار جد مدروسة وتتلاءم وجيوب العائلات ذات الدخل المحدود .
من جهتها، محلات بيع الشواء والسندويتشات انتعشت هي الأخرى مع احترام كل الإجراءات الوقائية والنظافة، أين تقدم للمصطافين أطباقا عنابية متنوعة منها البوراك العنابي وغيره من الأطعمة الخفيفة منها الأكلات التونسية الحارة والقادمة من منطقة الشام.
وعلى صعيد آخر، تعرف المساحات الخاصة بالتسلية اقبالا من طرف الأطفال وكذلك الحدائق والمناطق الخضراء والتي تزينت بالفوانيس والألوان والأشكال المختلفة، ناهيك عن تنصيب كراسي وطاولات للجلوس عليها، كما أن الجمعيات التي تهتم بالأطفال تعمل على تنظيم رحلات استجمامية لمثل هذه المناطق التوسعية الخضراء التي تروّح عن نفس الطفل.
أنفال. خ