استقبلت الجزائر، الثلاثاء، أولى رحلات الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة، بعد أداء مناسكهم في أجواء من السكينة والطمأنينة، وسط تنظيم محكم وإشادة وطنية ودولية بجهود البعثة الجزائرية للحج.
وأكد محمد زغداني، المدير الفرعي للإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن أولى الرحلات التي وصلت اليوم تقل أكثر من 1000 حاج، ضمن ثلاث رحلات مبرمجة، في إطار جدول منظم يمتد إلى غاية الرابع من يوليو المقبل، يشمل عودة 41.300 حاج عبر 12 مطارا وطنيا. وأعرب زغداني عن اعتزازه الكبير بالمستوى الرفيع للخدمات المقدمة لحجاج الجزائر، والتي تم تأمينها بتنسيق متكامل بين مختلف القطاعات، شملت التوجيه الديني، الإرشاد، الحماية البدنية، والخدمات الصحية. وأوضح أن البعثة الطبية وفّرت رعاية صحية عبر مصحتين مركزيتين في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إلى جانب مصحات جوارية، وزّعت قرابة خمس أطنان من الأدوية التي جُلبت من الجزائر. وفي هذا السياق، توجت البعثة الجزائرية للحج بالجائزة الذهبية “لبيتم ” للسنة الثانية على التوالي، اعترافا بنجاحها في تقديم خدمات مثالية للحجاج. واعتبر زغداني أن هذه الجائزة نتيجة للعمل الجماعي المنسق الذي قادته وزارة الشؤون الدينية، حيث كان أعضاء البعثة يعملون على مدار الساعة لضمان راحة وسلامة الحجاج، مشددًا على أن “الحاج هو الأولوية الأولى في كل مراحل العملية”. ومن جانبه، صرح عبد السلام عزيزو، مدير الإدارة والوسائل بالديوان الوطني للحج والعمرة، أن انطلاق الحجاج من الجزائر نحو الأراضي المقدسة تم في ظروف ممتازة، دون تسجيل أي تأخير في الرحلات أو حوادث تنظيمية، ما يعكس نجاح المرحلة الأولى من العملية. وأوضح عزيزو، أن الرحلات انطلقت من مطار الجزائر الدولي، وتوزعت على 12 مطارًا في مختلف ولايات الوطن، وفق برنامج وطني دقيق يستمر حتى 3 يوليو 2025. كما وجّه عزيزو شكره لكافة الفاعلين والمتدخلين، وخاصة متطوعي الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري، الذين أبانوا عن احترافية عالية في الإقلاع والاستقبال، وساهموا في التوجيه والمرافقة الفعلية للحجاج. وفي الختام، تمنى المسؤولان لحجاج الجزائر حجا مبرورا وعودة ميمونة، معربين عن تفاؤلهما بأن تستمر مراحل العملية بنفس النجاح والانضباط إلى غاية عودة آخر فوج من الحجاج.
إ. ع