عن رواية “حرب الكلب الثانية”… إبراهيم نصر الله يفوز بـ “بوكر” العربية 2018

elmaouid

أُعلن، الثلاثاء، عن فوز رواية “حرب الكلب الثانية” لإبراهيم نصر الله، بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة.

وكشف إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن “الدار العربية للعلوم ناشرون”، خلال حفلة أقيمت في فندق فيرمونت باب البحر، أبوظبي. وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50,000 دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

وقد علّق السعافين، نيابة عن لجنة التحكيم، على الرواية الفائزة بقوله: “تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب يفيد من العجائبية والغرائبية ورواية الخيال العلمي، مع التركيز على تشوهات المجتمع وبروز النزعة التوحشية التي تفضي إلى المتاجرة بأرواح الناس في غياب القيم الخُلُقية والإنسانية”.

وتركز الرواية على الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها من معارض إلى متطرف فاسد، وتكشف عن نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية، فيغدو كل شيء مباحاً.

وإبراهيم نصر الله من مواليد عمّان 1954، لأبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما العام 1948. عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان-الأردن. بدأ حياته العملية معلماً في المملكة العربية السعودية، وعاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وتفرغ للكتابة منذ العام 2006. أشرف نصر الله على دورتين من الندوة (ورشة إبداع) التي تنظمها الجائزة سنوياً للكتاب الشباب الواعدين، عامي 2014 و2016.

وتُرجمت أربع من رواياته، وديوان شعر، إلى اللغة الإنجليزية، منها “زمن الخيول البيضاء” المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية العام 2009، و”قناديل ملك الجليل” المرشحة في القائمة الطويلة العام 2013 وفي مقال عن رواية “زمن الخيول البيضاء” (2012)، أشادت صحيفة “نيو ستيتسمان” البريطانية بـ “صوت نصر الله الذي يلقي الضوء على حيوات المهمشين”.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية “حرب الكلب الثانية” أفضل عمل روائي نُشر خلال الإثني عشر شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 124 رواية مرشحة تمثل 14 بلداً عربياً.

وضمت لجنة التحكيم كل من الأكاديمي والناقد والشاعر والروائي والمسرحي الأردني إبراهيم السعافين، رئيساً، مع عضوية كل من: الأكاديمية والمترجمة والروائية والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس، والروائي والقاص الفلسطيني محمود شقير، والكاتب والروائي السوداني-إنجليزي جمال محجوب.