أفاد مراسل الجزيرة ، السبت بإعلان حالة الطوارئ في إقليم النيل الأزرق جنوبي السودان 30 يوما، بسبب أعمال عنف واقتتال قبلي أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
وقال مصدر مسؤول في محافظة ود الماحي بإقليم النيل الأزرق للجزيرة إن السلطات المحلية أحصت اليوم 36 قتيلا في القرية رقم واحد “1”، وهو ما يرفع عدد القتلى إلى 223 قتيلا.
وأصدر حاكم إقليم النيل الأزرق قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث العنف القبلي التي تصاعدت مجددا بعد أشهر من الهدوء.
بدوره، قال حزب الأمة القومي إن أكثر من 100 شخص قتلوا جراء تجدد أعمال العنف بين قبيلة الهَوسا وقبائل البرتا بمنطقة ود الماحي بمدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق.
وقد أعربت السفارة الأميركية بالسودان عن أسفها لوقوع أعمال العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق. وحثت السفارة جميع الأطراف الضالعة في المشكلة إلى وقف العنف فورا.
كما طالبت السفارة الأميركية الحكومة السودانية بإشراك المتضررين من الصراع في حوار لاستعادة السلام بالمنطقة.
من جهته، أعرب السفير البريطاني في الخرطوم غايلز ليفر عن قلقه العميق إزاء أحداث إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان.
وحث السفير البريطاني السلطات على السعي لوقف التصعيد بشكل عاجل والوفاء بمسؤولياتها.
ويقول مراقبون إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.