اللوبي "الإسرائيلي" في بريطانيا شرع في محاربته

“عندما لم تعد حرباً” فيلم يوثق مجزرة المعمداني

“عندما لم تعد حرباً” فيلم يوثق مجزرة المعمداني

“عندما لم تعد حرباً” هو عنوان فيلم يوثق ويفضح تورّط الاحتلال الصهيوني في مجزرة مستشفى المعمداني في 17 أكتوبر 2023 ويستند إلى شهادة الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي كان من أوائل من سجّلوا مقطع فيديو لمكان المجزرة عقب القصف مباشرةً.

ويُفتتح الفيلم ويُختتم بمؤتمر صحافي عقده أبو ستة في مستشفى الشفاء بعد ساعات من المجزرة، إذ قال إن “هذه جريمة حرب شهدها العالم أجمع”. يظهر في الفيلم تعاون بين الطبيب والباحثين أمام شاشة كمبيوتر لتتبع خطواته ليلة المجزرة باستخدام إعادة بناء ثلاثية الأبعاد للمستشفى، مؤكداً أن الأمر يتعلّق بقنبلة انشطارية بالاستناد إلى أنواع الجروح التي تركتها. وفضح الفيلم أكاذيب المسؤولين العسكريين الصهاينة التي نشروها بعد مجزرة المعمداني لمحاولة التنصّل من مسؤوليتهم تجاه المجزرة، بزعم أن حركة الجهاد الإسلامي مسؤولة عن “هجوم صاروخي فاشل” أصاب المستشفى، وهو ما نفته الحركة وأكّدت أنه أكاذيب واتّهامات باطلة.  ومن هذه الأكاذيب مقطع فيديو، ادعى الاحتلال أنه لقذيفة أطلقتها المقاومة وتفكّكت فوق المستشفى، ما تسبب في المجزرة. لكن المجموعة أكدت أن الفيديو في الحقيقة كان لصاروخ اعتُرض خارج غزة، بعيداً عن المستشفى. قالت المجموعة: “منذ أن فضحنا من بين آخرين هذا الادعاء، لم تقدم “إسرائيل” حتى الآن أي دليل قاطع يدعم ادعاءها بأن الانفجار المميت الذي وقع في المستشفى الأهلي كان بسبب صاروخ أطلقته حماس أو الجهاد الإسلامي”.

ويرى “عندما لم تعد حرباً” أن مجزرة المعمداني كانت اللحظة التي بدأت فيها الإبادة الجماعية، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وناقش ذلك أبو ستة في جلسة تلت عرض الفيلم في سينما جينيسيس في العاصمة البريطانية، يوم 17 نوفمبر الجاري. ولم يرق هذا الفيلم للوبي “الإسرائيلي” الذي شرع في محاربته قبل عرضه في السينما. فقد نشرت صحيفة “ذا جويش كرونيكال” الصهيونية مقالاً ينتقد الفيلم ويصف أبو ستة بالمشيد بالإرهاب، ويندّد باستضافته في وسائل الإعلام، معتبراً أنه ليس مصدراً موثوقاً بحسب ادعاءات الصحيفة. كما نقلت عن متحدث باسم منظمة كاميرا الصهيونية لمراقبة الإعلام والضغط عليه أنه “من المقلق للغاية بالطبع أن نرى سينما في لندن تستضيف حدثاً يهدف فقط إلى نشر معلومات مضللة لأفراد الجمهور، تماماً كما هو الحال مع استمرار وسائل الإعلام البريطانية في إجراء مقابلات مع أبو ستة، كما لو كان مصدراً موثوقاً وليس بائعاً متجولاً لمعلومات مضللة متعمدة ذات دوافع سياسية”، وفقاً لادّعاءاتها.

ق\ث