عندما حدثتها عن رغبتي في الارتباط بزميلتي في العمل وجدت أمي تخبرني عن اختيارها ابنة خالي لتشاركني حياتي

elmaouid

أنا صديقكم سليمان من تيزي وزو، موظف بمؤسسة عمومية بالعاصمة، تعرفت على زميلة لي في العمل، أعجبتني أخلاقها وسيرتها ونويت الزواج بها. وقد عرضت عليها موضوع  الارتباط فوافقت واشترطت علي أن تستمر

في عملها بعد زواجنا، فلم أمانع خاصة وأنها تعمل  بالمؤسسة نفسها التي أعمل بها. وقد وعدتها بأن أذهب لخطبتها رسميا من أهلها لما آخذ عطلتي السنوية. ولكن لما كلمت والدتي في الموضوع وأعلمتها برغبتي في الارتباط بزميلتي في العمل رفضت هذا الارتباط لأنها تكلمت مع ابنة خالي (ابنة أخيها) وقالت لها إنها ستخطبها لي، وابنة خالي لم تمانع الارتباط بي لأنها تحبني وتتمنى أن أكون شريكا لحياتها. وقد نزل علي هذا الخبر كالصاعقة. ووالدتي مصرة على مطلبها لأنها لا تريد أن تخسر أخاها وعائلته خاصة وأن ابنة خالي التي تمنتها لي زوجة كانت تأتي كثيرا لبيتنا لتساعد والدتي في شغل البيت. لذا تريد أمي أن تكون إلى جانبها وهذا يمكن أن يحدث بزواجي منها (زواجي بابنة خالي).

أنا الآن حائر في هذا الأمر بين زميلتي في العمل التي وعدتها بخطبتها من أهلها في عطلتي السنوية وبين ابنة خالي التي وعدتها أمي بارتباطنا دون علمي. وأنا خائف إن نفذت ما يدور ببالي ستغضب عني أمي وتدعو علي بالشر، وهذا ما تقوله لي دائما إن كسرت كلامها ونفذت ما يدور ببالي. فما الحل سيدتي الفاضلة لمشكلتي؟ أرجوك دليني على الحل الأرجح لها قبل فوات الأوان.

الرد: يبدو أن والدتك لازالت تسير بعقلية زمان عندما كان الأبناء يوكلون مهمة تزويجهم لأوليائهم، خاصة وأنها لم تر إنسانة أخرى تناسبك غير ابنة أخيها (ابنة خالك) لأنها برهنت لها عن شطارتها وهي الوحيرة التي وجدتها في أوقاتها الصعبة، ومن باب رد الجميل لابنة خالك أرادت أن تكافئها بتزويجك بها. ولذا فأنت مطالب بالتحدث بصراحة مع أمك وتوضيح الامر لها وتعلمها أن الزمن الحالي غير الزمن الذي عاشت فيه (والدتك)، وأنك ترى ابنة خالك كأختك وليس كشريكة حياة، وأنك وجدت من تناسبك وتتوفر فيها المواصفات التي تحلم بها في شريكة حياتك، وهي زميلتك في العمل. وإن تطلب منك الأمر مصارحة ابنة خالك برغبتك في عدم الارتباط بها وأعلمها بارتباطك بأخرى. وهذا الأمر سيساعدك في إقناع والدتك برفضك الارتباط بابنة خالك. وهذه الأخيرة يمكنها أن تساعدك وتتدخل لتقنع والدتك بالعدول عن قرارها. وتأكد أخي سليمان أن إصرارك على رفض الارتباط بابنة خالك وتمسكك بزميلتك في العمل سيساعدك على إقناع والدتك بالعدول عن موقفها. وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب. بالتوفيق.