يختلف الاحتفال باستقبال شهر رمضان المبارك هذا العام عن الأعوام السابقة، لأنه يأتي متزامنًا مع تفشي فيروس كورونا، ما استدعى قلق البعض بشأن تأثير الصيام على كفاءة جهاز المناعة، خاصة أن أساس مواجهة الفيروس تعتمد على قوة جهاز المناعة. ولكن الصيام لا يؤثر سلبيًا على الجهاز المناعي، بل هو بمثابة فلترة للدم من السموم المتراكمة فيه، ما يساعد في إعادة تأهيل الخلايا للعمل بكفاءة أكبر، ويحفز عمل الأعضاء الحيوية المسؤولة عن تعزيز المناعة، وذكر موقع “webmd” الصحي أهم العناصر الغذائية لتقوية المناعة في رمضان وسنستعرضها عليكم في المقال التالي:
1- البروتين: يلعب البروتين دورا حيويا لبناء وإصلاح أنسجة الجسم ومحاربة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، تعتمد قوة الجهاز المناعي مثل الأجسام المضادة وخلايا الجهاز المناعي على البروتين بشكل أساسي. ويتسبب انعدام الاعتماد على البروتين في ظهور أعراض الضعف والتعب والإرهاق، خاصة أثناء ساعات الصيام، لذا يجب الاعتماد على تناوله من مصادره المختلفة خاصة أنه يساهم في مد الجسم بالطاقة لفترة طويلة، ويفضل اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج منزوع الجلد، واللحم الخالي من الدهون، والأسماك والبقوليات.
– فيتامين د: الأطباء يؤكدون على فعالية فيتامين د في تقوية المناعة ومقاومة العدوى المختلفة، وذلك لدوره في تعزيز كفاءة الأجسام المضادة. كما ذكرت بعض الدراسات تأثير فيتامين د في العلاج والوقاية من عدوى الجهاز التنفسي، فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة سابقة، نشرت في دورية “BMJ” عام 2017 واعتمدت على بيانات صادرة من 25 تجربة، أن فيتامين د يساعد على الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي. وعندما يتم امتصاص فيتامين د في الجسم يخلق مادة طبيعية تشبه المضادات الحيوية في مجرى الهواء، يمكنها قتل الفيروسات والبكتيريا على حد سواء. ومن مصادر فيتامين د الطبيعية التعرض لأشعة الشمس، الأسماك الدهنية، صفار البيض، الماكريل، الحليب، والجبن، وعصير البرتقال.
– فيتامين سي: يلعب فيتامين سي دورا فعالا في تعزيز كفاءة جهاز المناعة، لأنه يساهم في تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية التي تساعد على حماية الجسم من العدوى، كما أنه يساهم في الوقاية من الإجهاد والإرهاق أثناء الصيام، ويحافظ على صحة الجلد. ويتواجد بصورة طبيعية في البرتقال، الليمون، اليوسفي، الفراولة، الطماطم، الكيوي، الفلفل الملون، البقدونس، الكرنب، القرنبيط.
– فيتامين E هو أحد مضادات الأكسدة القوية، ويعزز كفاءة جهاز المناعة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين دورًا مهمًا في التفريق بين الخلايا التائية غير الناضجة في الغدة الزعترية. ويوجد بشكل طبيعي في البقول، الكبد، البيض، والجوز.
الزنك
يتميز الزنك بالقدرة على تعزيز كفاءة المناعة ومحاربة الالتهاب، من خلال ضمان التطور الطبيعي ووظيفة الخلايا التي تتحكم في الاستجابة المناعية، ويؤدي نقص الزنك إلى زيادة القابلية للتعرض للفيروسات والالتهابات. وتشمل أغنى مصادر الزنك الغذائية في نظامنا الغذائي المحار ولحم البقر وبذور السمسم وبذور اليقطين والعدس والحمص والديك الرومي والسبانخ.