الجزائر- امتلأت شوارع عدة ولايات، للجمعة الثالثة على التوالي، بمئات الآلاف من المواطنين الذين قرروا مواصلة خروجهم في مظاهرات سلمية من أجل المطالبة بالتغيير وعدول الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات القادمة.
آلاف المواطنين من العاصمة وبعض الولايات الأخرى لم ينتظروا نهاية صلاة الجمعة للخروج في مسيراتهم السلمية، بل تجمعوا منذ منتصف النهار في عدة مواقع معروفة حيث تشكلت مجموعات كبيرة من المتظاهرين على غرار ساحة أول ماي، البريد المركزي، وساحة أودان بالعاصمة.
وتعاملت وحدات التدخل وقوات حفظ النظام مع الحشود والتجمعات بطريقة هادئة وسلسة ولَم تقم بمحاصرتها أو حتى الاقتراب منها، حيث شكلت في ساحة أودان بالعاصمة طوقا أمنيا لمنع المتظاهرين من الالتحاق بشارع محمد الخامس، كما شكلت جدارا أمام قصر الشعب ومنعت المتظاهرين من مواصلة مسيرتهم نحو القصر الرئاسي، حيث ظل المتظاهرون جالسين في مفترق الطرق، فيما فضل البعض العودة إلى ديدوش مراد، دون تسجيل مواجهات أو احتكاك.
وفي باقي الولايات، اكتظت شوارعها بالمواطنين الذين خرجوا للمطالبة بعدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح للرئاسيات القادمة رافعين فيها شعار “سلمية سلمية”، وهذا تحت مراقبة قوات الأمن.
م/ع
