أحصت مصالح ولاية عنابة، مؤخرا، 46 مؤسسة فندقية بطاقة استيعاب تفوق 7775 سريرا و75 مشروعا معتمدا، وهناك من وفرت له مديرية السياحة أوعية عقارية خاصة ومنه من استفاد من عقود امتياز على أوعية
عقارية تابعة لأملاك الدولة، وقد تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل استلام هذه المشاريع في أقرب الآجال، وذلك بعد تسهيل عملية منح الإعتمادات والرخص لإطلاق نشاط كل المشاريع التي ستوفر أكثر من 5 آلاف منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة.
وعليه، فإن ولاية عنابة حققت نجاحا كبيرا في قطاع السياحة عن طريق توسيع طاقة الإستيعاب وتحسين الخدمة التي تشجع السياحة المحلية.
ولتفعيل الحظيرة الفندقية بعنابة، تم، مؤخرا، تدشين فندق من أربع نجوم بالقرب من شاطئ رفاس زهوان مع بعث نشاط فندق آخر بالقرب منه بنفس المعايير العالمية للبناء، وسيتم إدخال مقاييس جديدة تخص نوعية الخدمات المقدمة وتنويع العمل الفندقي لترويج السياحة بطريقة عالمية مع إنجاح سياسة جذب السياح لرفع نسبة المتوافدين على عنابة.
وعلى صعيد آخر، تتوفر عنابة على سبع مناطق سياحية وهي فرصة لتطوير الإستثمار في مثل هذه المواقع لتوفير مناصب عمل موزعة بين الدائمة والمؤقتة، وعليه ستنجز بواد العنب حديقة مائية وشاليهات، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الغابية والجبلية خاصة تلك المتواجدة بسرايدي وشطايبي.
من جهتها، مديرية السياحة بعنابة أكدت على أن هناك برامج طموحة تم بعثها على غرار تهيئة وترميم فندق سيبوس الدولي الذي ستنتهي الأشغال به قريبا، كما سيتم إنجاز 12 شاليها بالقرية السياحية بشطايبي من مجموع 24 تم ربطها بالكهرباء والماء وكل المرافق الضرورية التي ستساهم في تعزيز الراحة لدى الزوار.
ولتعزيز التنمية السياحية، تمت، مؤخرا، الموافقة خلال جلسة عمل عقدت بين شركاء القطاع الاستثماري في السياحة والصناعة، على بعث مشاريع الإستثمار ذات التنوع السياحي خاصة تلك التي كانت متوقفة عن النشاط منذ سنوات، كما أكد شركاء القطاع على ضرورة تسويتها في الآجال المحددة والإسراع في حل المشاكل والعوائق الإدارية التي ساهمت في تعطيل هذه البرامج التنموية والتي تحتاج إلى آلية لتحريكها، منها مشروع تهيئة مخطط السياحة الخاص بكورنيش عنابة، حيث تم تقديم عرض يتضمن المشروع والمقسم لأربع جهات ويتوفر على المنطقة السياحية راس الحمرا التي تمتد على طول 88 هكتارا وانطلقت بها الأشغال وهي متقدمة مقارنة بالمناطق الثلاث المتبقية التي تواجه العديد من المشاكل رغم أنها وجهت لإنجاز قرية سياحية وسلسلة فنادق وإقامة سياحية وقرية للصناعات التقليدية ومجمعات تجارية، إلى جانب إنجاز مدينة ألعاب ومساحات خضراء، هذه المشاريع مكسب ضروري لتفعيل مستوى التنمية بالولاية.
للإشارة، تقدمت أشغال إنجاز المنتجع السياحي بعين عشير، حيث بلغت نسبتها 44 بالمائة، كما سيوفر قرابة 180 منصب شغل خلال الموسم الحالي.