رصدت، مؤخرا، مصالح مديرية البناء والتعمير، غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 35 مليار سنتيم من أجل تهيئة وتبليط الأرصفة، حيث ستشمل عملية التهيئة الحضرية منطقتي الحطاب بعنابة مركز وكذلك شارع الأمير عبد القادر
وأحياء أخرى بالسهل الغربي.
وقد تم، حسب ذات الجهة، اختيار مكتب الدراسات الذي وافق على الأرضية المخصصة لعملية التهيئة مع غلق بعض الشوارع خاصة تلك التي تقطع الأحياء والبناءات الفوضوية تفاديا لأي تجاوزات أو أخطاء أخرى قد تشل عملية الإنجاز في بدايتها، علما أنه تم تحويل عملية تهيئة الأرصفة إلى 3 مقاولات وطنية أكدت تسليمها للمشروع نهاية فيفري القادم.
وفي سياق متصل، أكدت مديرية البناء والتعمير أن عملية التهيئة ستشمل كذلك منطقة سيدي حرب1 و2 وستنطلق الأشغال بها، بداية منتصف جانفي المقبل، مع تبليط الأرصفة الموجودة بشارع العربي التبسي والأمير عبد القادر.
تجدر الإشارة إلى أن الأشغال الخاصة بالتهيئة الحضرية التي كانت قد انطلقت خلال سنة 2017 والتي مست حي وادي القبة وجبانة اليهود وواد الذهب أعطت وجها لائقا لهذه الأحياء، والتي صنفتها مصالح بلدية عنابة سابقا ضمن الأحياء الأكثر تضررا من الأشغال الفوضوية بعد إسنادها إلى مقاولات تركتها ورشات مفتوحة، وبعد تدخل مديرية البناء والتعمير تم تدارك العجز والأخطاء المسجلة في الدراسة، وقد تم تسليم أشغال التهيئة السنة الماضية، مع تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وعلى صعيد آخر، تطرقت مديرية البناء والتعمير إلى ملف السكنات التي تم انجازها بعنابة دون عدم احترام معايير ومقاييس البناء خاصة منها التي لا تتوفر على شهادة المطابقة والمقدرة بـ 1200 مسكن، أما فيما يخص السكنات التي بنيت دون ترخيص، فقد فاقت 12 ألف بناية بما فيها البناءات القصديرية مما ساعد على تسجيل فوضى في قطاع العمران، حيث يتم انجاز هذه السكنات دون مراعاة المعايير القانونية وفي ظل غياب الرقابة مع عدم الحصول على رخصة المطابقة.