عنابة نجحت في مواجهة مافيا العقارات الفلاحية

عنابة نجحت في مواجهة مافيا العقارات الفلاحية

تمكنت المصالح الفلاحية بعنابة من وضع حد للمتطفلين ومافيا العقارات الفلاحية، بعد تنفيذها لاستراتيجية توزيع البطاقات المهنية على الفلاحين الحقيقيين، الأمر الذي وقف كحاجز أمام الفلاحين المزيفين الذين يستغلون البطاقة المهنية من أجل الإستفادة من الدعم الفلاحي ومن ثم بيعه، حيث ساهمت هذه البطاقة بنسبة 70 بالمائة في تطهير القطاع الفلاحي خلال السنة الجارية وقد ارتفع معدل التنمية في مختلف الشعب خاصة منها تربية الحيوانات والطماطم الصناعية وإنتاج الحليب والأجبان. وقد وفرت هذه البرامج نحو 1200 منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة للبطالين وحاملي الشهادات الجامعية الذين لهم رغبة في خدمة الأرض وتحسين مستوى المحصول الزراعي، والذي يعد الرقم الثاني بعد قطاع الصناعة والتجارة.

وعلى صعيد متصل، وضعت، مؤخرا، المصالح الفلاحية بعنابة أمام الفلاحين والمستثمرين في شعبة الطماطم الصناعية، مخططا طموحا يعمل على توسيع واستغلال المساحات المسقية باستعمال آلية الري الحديثة، مع تهيئة الأراضي الخاصة بالزراعة التحويلية وكذلك الحرص على إنجاز المحولات الخاصة بتحويل منتوج الطماطم الصناعية، تحضيرا لحملة الغرس التي ستنطلق منتصف مارس القادم، وهذه الآليات تدخل في إطار حماية المنتوج من التلف ورميه في الوديان كما حدث خلال السنوات الماضية، بعد أن وجد الفلاحون أنفسهم مجبرين على رمي منتوجاتهم بعد تكدسها، ما أدى إلى تعرضها للضرر والفساد لنقص المحولات الخاصة بهذه المادة والتي فتح منها خلال العام الفارط 7 محولات وهي غير كافية لاستيعاب المنتوج الكلي.

وعليه، فإن التحضيرات الأولية التي سبقت آوانها جاءت لحماية المنتوج من الضرر ورفع سقف الإنتاج المحلي في هذه الشعبة والتي تعول عليها الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، باعتبار أن منطقة الشرق الجزائري خاصة عنابة لها قدرة على رفع سقف الإنتاج وتغطية احتياج السوق الوطنية إلى جانب قالمة وسكيكدة.

ولتنويع المنتوج في شعبة الطماطم الصناعية، تهتم الدولة بهذه الزراعة التحويلية وذلك بتدعيمها وتوسيع برامج الدعم الفلاحي من أجل تشجيع الفلاح والتركيز على رفع موارد السقي، من خلال إنجاز السدود والآبار وتزويدها بالكهرباء.

من جهة أخرى، تحصي الجهات المعنية استفادة ألفين فلاح من البطاقة المهنية، والعملية متواصلة لإستقطاب عدد كبير من الفلاحين وذلك لتنظيم القطاع وإخراجه من دائرة التبعية والفوضى والتلاعب ببرامج الدعم الفلاحي.

أنفال. خ