عنابة… موسم الاصطياف محور لقاء الوالي مع المنتخبين المحليين

عنابة… موسم الاصطياف محور لقاء الوالي مع المنتخبين المحليين

عرض، مؤخرا، المنتخبون المحليون في لقائهم لمناقشة ملف التحضيرات لموسم الإصطياف لسنة 2019، النقائص المسجلة في مختلف القطاعات رغم استفادة الولاية من أغلفة مالية معتبرة، إلا أن العديد من  المشاريع ما تزال قيد الأشغال وأخرى متوقفة، الأمر الذي جعل بعض المتدخلين يؤكدون على ضرورة تنصيب لجنة خاصة لمتابعة مثل هذه البرامج التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطن العنابي.

ملف التحضيرات لموسم الإصطياف كان حاضرا بقوة، وناقشه الوالي والمدراء التنفيذيون وكذلك رؤساء الدوائر والمجالس البلدية، حيث تم التركيز على الإجراءات المتخذة لضمان استقبال جيد للمصطافين مع توفير خدمات متنوعة، والحرص على الانتهاء من أشغال التهيئة بالشواطئ لربطها بمرشات المياه ومختلف المرافق الأخرى، وهو ما ذكره الوالي توفيق مزهود الذي أكد على إنهاء كل الأشغال قبل افتتاح موسم الإصطياف الذي سيكون في شهر جوان القادم. ولم يغفل الوالي في حديثه إلى المختصين وشركاء قطاع السياحة بالولاية، عن الإشارة إلى تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموسم مع مواجهة النقاط السوداء، منها الإنقطاعات المتكررة للمياه الشروب والرمي العشوائي للقمامة والنفايات المنزلية، والتي طالما أرقت المسؤولين في ظل نقص الثقافة البيئية لأنه، حسب المسؤول الأول عن الولاية، فإن هذا الاهمال البيئي ينعكس سلبا على الوضع الحالي مع تزايد وتنامي الحشرات الضارة خاصة منها الناموس الذي يشكل هو الآخر هاجسا يؤرق سكان الولاية وحتى الزوار.

وفي سياق آخر، ناقش المتدخلون مشكل التزود بالمياه الشروب، من خلال تدارس الموارد المائية في التنمية المحلية وخلالها تم الكشف عن مشاكل تصريف المياه القذرة الناجمة عن استعمال المياه من طرف سكان القطب الحضري الجديد ذراع الريش، والتي تصب في أودية المنطقة وتضر بالمناطق الفلاحية بتقديرات تقارب 4500 ملمتر مكعب يوميا، وهو ما زاد من تدهور وتردي القطاع الزراعي بالمنطقة. وقد اقترح مدير الموارد المائية في تدخله ردا على هذه الإنشغالات، تسجيل محطتين لتصفية المياه القذرة بالمدينة الجديدة ذراع الريش.

من جهته، كشف مدير الجزائرية للمياه بعنابة أن إشكال ضعف التمويل بالمياه الشروب بالولاية مرتبط بضياع 60 بالمائة من كميات المياه الموزعة يوميا والمقدرة بـ 128 ألف متر مكعب بسبب التسربات العشوائية، منها 150 ألف متر مكعب ضائعة في الطبيعة بسبب التسربات الموجودة في قنوات التوزيع والضخ، وهو السبب الرئيسي وراء جفاف الحنفيات والإنقطاعات في الماء الشروب الذي تحول إلى ملف معقد يجب مناقشة كل نقاطه لتوفير كميات معتبرة من هذه المادة للمواطنين خاصة في فصل الصيف، ليعود التوزيع العادي للمياه مع تغطية العجز المسجل قبل موسم الاصطياف.

أنفال. خ