سيتم قريبا التكفل بملف 24 عائلة تقطن المباني المهددة بالانهيار الواقعة بالمدينة القديمة بلاص دارم، بعد أن سقط جزء منها. عملية التكفل بهذه العائلات جاءت بعد تدخل رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان الذي أكد على أن هذه العائلات مهددة بالخطر بعد اقتحامها لسكنات آيلة للسقوط، رغم أن هذه البنايات على وشك الانهيار في أي لحظة خاصة مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، بالإضافة إلى قوة الرياح التي ستكون سببا في انهيار هذه السكنات لهشاشتها وقدمها.
وفي سياق متصل، طالب السكان الأصليون لمدينة عنابة بتدخل الوالي من أجل حماية ما تبقى من هذه المدينة الأثرية التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مركز عبور، علما أنه خلال السنوات الماضية تم تشميع السكنات القديمة التي استفاد أصحابها من برامج السكن الاجتماعي خاصة الذين تم ترحيلهم إلى المدينة الجديدة ذراع الريش وكذلك إلى التجمعات السكنية الجديدة الكاليتوسة.
وحسب بعض المواطنين، فإن العائلات التي رحلت لشققها ما تزال متمسكة ببناياتها الآيلة للسقوط ببلاص دارم وهناك من استقدم ابنه أو أحد أفراد عائلته لاستغلالها، وهو الأمر الذي أثار قلق ممثلي الحي الذين طالبوا بالإسراع في تدخل مصالح بلدية عنابة والجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي طالت السكنات القديمة خاصة تلك الموزعة على مستوى المدينة العتيقة بلاص دارم وكذلك لاكلون وبرمة القاز. وللحفاظ على هذه المباني، تحرك ممثلو القطاع الحضري الأول ومصالح بلدية عنابة لمناقشة ملف تشميع السكنات الموجودة ببلاص دارم وإعادة تسييجها للحفاظ عليها لأنها تدخل ضمن تراث المدينة وهذا بناء على تعليمة الوالي الذي أكد على ضرورة ترميم والحفاظ على المدينة القديمة لأنها تتوفر على معمار اسلامي ولها حكاية تربطها بحضارات تعاقبت عليها.
من جهة أخرى، من المنتظر تسليم نحو 20 بناية قديمة تم تهيئتها من طرف الجهات المعنية بعنابة بعد ترميمها وربطها بمختلف المرافق الضرورية منها الكهرباء والماء، وستدخل السكنات والمباني الهشة مرحلتها الثانية لاستكمال أشغال الترميم، وقد رصد للعملية غلاف مالي معتبر، ويركز ديوان “الأكرافا” على حماية تراث مدينة عنابة من خلال الحفاظ على الجانب الجمالي للمنطقة دون الإخلال بالسكنات والمساس بمنظرها الخارجي.
في سياق متصل، أحصت مديرية البناء والتعمير بعنابة نحو 120 مبنى سيعرض على مكاتب الدراسات لإعداد دراسة خاصة به، ومن ثم تصنيفها ضمن الملفات التي ستستفيد من عملية الترميم، علما أن هناك 22 مبنى آخرا موزعا على مستوى أحياء برمة الغاز وجبانة اليهود ولاكلون تنتظر التهيئة منذ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن الجهات المعنية قد بدأت في عملية التعديل الجزئي لمخطط شغل الأراضي والتي تشمل عدة بلديات منها عنابة والبوني والحجار.
أنفال. خ