عنابة… ملف التنمية والنقل على طاولة الوالي

عنابة… ملف التنمية والنقل على طاولة الوالي

أكد الوالي جمال الدين بريمي خلال تفقده للمشاريع التنموية بعنابة على ضرورة تنصيب لجنة خاصة تتكون من كل الشركاء الفاعلين في مختلف القطاعات الحيوية، من أجل تقديم المشاكل المطروحة بالولاية، منها النقل، الطرقات والمشاريع المتوقفة والتشغيل والصحة وغيرها.

وقد أكد نفس المسؤول على ضرورة مرافقة هذه اللجنة لتشخيص الواقع المعاش والبحث عن الحلول الإستعجالية لإخراج البلديات من العزلة التنموية، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن العنابي، بالإضافة إلى القضاء على مشاكل الانقطاعات الكهربائية وتغطية احتياجات السكان.

وفي سياق متصل، تحدث الوالي عن ملف النقل الذي يعتبر هاجسا طالما أرق المسؤولين بالولاية نظرا لهشاشة بنية محطات النقل التي وصفها المتدخلون بالمهترئة لأنها تنعدم للنظافة والتهيئة و الإنارة العمومية وغير صالحة لاستغلالها كمساحات لتوقف الحافلات التي تنشط على المستوى الحضري وشبه الحضري، وقد تم تقديم صور حية عن محطتين حالتهما سيئة جدا خاصة عند تساقط الأمطار وهما محطة كوش نور الدين ومحطة سويداني بوجمعة التي أنجزت سنة 1977 ومنذ ذلك الوقت لم تعرف هذه النقطة الحضرية أي إصلاحات عميقة ما عدا بناء بعض الأكشاك التي تقدم خدمات محدودة، فيما تكثر بها الإعتداءات والسرقات.

أما محطة سيدي إبراهيم، فقد استفادت من غلاف مالي معتبر لترميمها وتوسعها، إلا أن سياسة البريكولاج حولتها إلى مجرد محطة توقف للحافلات القادمة من ولاية الطارف القريبة من مدينة عنابة منها الذرعان والشط، إلى جانب البسباس وغيرها، وقد تم التركيز على ضرورة تحويل حافلات النقل شبه الحضري ببلديات عنابة إليها لتخفيف الضغط عليها خاصة مع اقتراب فصل الصيف .

مشروع الترامواي كان حديث الوالي والمتدخلين، بعد أن تم تجميده من طرف الجهات المعنية رغم أنه يعتبر مهما بالنسبة لمنطقة عنابة لرفع الضغط عنها والقضاء على فوضى المواصلات، وقد اعتبر الوالي تقديم بعض الشروحات الخاصة بهذا المشروع المتعلق بتغيير خصوصية المدينة والقضاء على جمالية الكور العنابي الذي يعتبر القلب النابض للمدينة ما هي إلا ذر للرماد في الأعين، مضيفا بأن عنابة بحاجة للترامواي.

المحطة البحرية لن تستلم خلال السنة الجارية حسب المشاركين في دورة المجلس الولائي، لأنه لم يتم لحد الساعة بناء الطوابق الخاصة بها والمحلات المفتوحة على الخدمات الترفيهية والسياحية.

أما ملف تلفريك عنابة الذي يعتبر من بين المشاريع التي أعطت وجها تنمويا للولاية، فهو متوقف بعد الفيضانات التي سجلت في سنة 2018، حيث سقطت الكوابل وبعض التجهيزات الخاصة به ومنذ ذلك الوقت لم يتم إصلاحها لأسباب مجهولة، وهو ما أثار قلق سكان سرايدي الذين طالبوا بإعادة تشغيله ليعود للنشاط مجددا لتسهيل عملية التنقل ما بين مدينة عنابة وسرايدي مركز.

ولم يغفل الوالي في حديثه، الوضعية الخارجية للمطار الجديد بعنابة الذي يحتاج لتهيئة تليق بمستواه، كما تمت الإشارة إلى ملف النقل بالسكك الحديدية والإصرار على توسيع الخطوط بالمحطة لتعزيز النقل وتحسينه بالولاية وما جاورها.

خلال عرض هذه المتفرقات، أبانت بعض المداخلات المستوى الضعيف للمنتخبين الذين ما زالوا يعرضون مشاكل المواطنين بذهنية العروشية، فكل منتخب يقدم مشاكل حيه دون الحديث عن نقاط الظل التي طالما أكد عليها رئيس الجمهورية من أجل تطويرها وإخراجها من التخلف التنموي. وقد اختصرت المداخلات حول مخاطر الطرقات وغياب التهيئة، بالإضافة إلى نقص البرامج التي يحتاجها المواطن العنابي، منها ربط السكنات بشبكة الصرف الصحي وتعبيد الطرقات، بالإضافة إلى توفير أدنى الخدمات التي تشجع على استقرار العائلات في أراضيها.

أنفال. خ