رصد، خلال الأشهر الأخيرة، غلاف مالي معتبر لتهيئة وترميم 6 أسواق، العملية تخص السوق المركزي الذي يعتبر العصب الرئيسي لقطاع التجارة بالولاية، الذي خصص له مليار و370 مليون دينار وسوق حي الميناديا 800 مليون دينار، وسوق الصفصاف 90 مليون سنتيم، فيما رصد لسوق بوزراد حسين أكثر من 2 مليار سنتيم و600 مليون سنتيم والسوق الجواري لواد فرشة بأكثر من 830 مليون سنتيم، علما أن عملية التهيئة في شقها الأول شملت سوق وادي الفرشة.
وحسب جلسة العمل التي جمعت رئيس بلدية عنابة مع والي الولاية في وقت سابق، فإن المصالح البلدية قد اقتطعت من ميزانيتها الإضافية المتعلقة بالسنة الجارية وذلك لتحسين مستوى الإنتاج بهذه الأسواق الجوارية. وفي سياق متصل، من المنتظر أن تطلق مصالح بلدية عنابة مشروع إنجاز ألف محل جديد، يدخل في إطار امتصاص القضاء على التجارة الفوضوية، عن طريق توفير مناصب شغل جوارية موجهة لحاملي الشهادات الجامعية، وكذلك المتخرجين من المراكز المهنية، وقد تم اختيار أرضية المشروع بمنطقة البوني.
من جهة أخرى، عبر تجار سوق الخضر والفواكه بالحطاب بوسط مدينة عنابة عن ارتياحهم بعد تدخل الجهات الوصية وترميم السوق المغطى خلال السنوات الأخيرة، لذا اقترح تجار الخضر والفواكه تخصيص غلاف مالي لإعادة الاعتبار لهذا السوق.
وقد أشار تجار سوق الحطاب إلى مشكل تنامي الناموس والحشرات السامة بسبب تزايد عدد البرك والقاذورات، وحذر بعض الباعة من تنقل هذه الأمراض إلى المستهلك لأن الخضر والفواكه معرضة لهذه الحشرات السامة، وعليه يناشد التجار الجهات الوصية التدخل للنظر في الأوضاع الكارثية التي وصل إليها هذا السوق الذي يعتبر من أهم الأسواق المحلية في عنابة.
من جهة أخرى وحسب إحصائيات مصادر عليمة، فإن هناك نحو 800 تاجر فوضوي يسيطرون على هذه المساحات المفتوحة على التجارة الموسمية ويعرضون سلعهم في الطريق لأنها فرصة للاستثمار بمثل هذه الأماكن التي تعرف حركة كبيرة للمواطنين وزوار عنابة، فأغلبية البطالين يستغلون هذه المناسبات منها الصيف لممارسة تجارتهم. وأمام انتشار هذه الظاهرة بمدينة عنابة، أكدت مديرية التجارة تحضيرها لمخطط طموح لمواجهة فوضى الأسواق بمختلف أنواعها بعنابة ووضع حد للتجارة الفوضوية الموجودة على مستوى الطرقات بعد أن كانت تقتصر على المحلات وأرصفة الأحياء فقط.
أنفال. خ