عنابة مفتوحة على السكن والسياحة والصناعة والإستثمار المحلي خلال 2019

elmaouid

برمجت المصالح الولائية بعنابة عدة مشاريع تنموية ستعرف النور مع بداية سنة 2019، ومن بين البرامج الطموحة استكمال عملية توزيع السكنات الخاصة بحصة 7 آلاف سكن، التي وزع منها 3 آلاف سكن، فيما تم

توقيف العملية لغاية السنة القادمة، وذلك بعد الإنتهاء من التحقيقات والطعون التي تقدم بها المقصيون من السكن الإجتماعي الإيجاري، وعليه ستكون سنة 2019 بداية خير على ولاية عنابة من حيث السكن والقضاء على البناءات الهشة والقصديرية، وذلك بترحيل أكثر من 4 آلاف عائلة لسكنات لائقة موزعة بين ذراع الريش، بوزعرورة والقنطرة بسيدي عمار، علما أن ملف السكن بعنابة فجر انتفاضات شعبية واحتجاجات واسعة حولت المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. وبعد بعث عملية اعادة النظر في هذا الملف، طمأن الوالي المقصيين وطالبي السكن بأن السنة القادمة ستكون مفتوحة على السكن بمختلف صيغه التساهمي والإجتماعي الايجاري وكذلك صيغة الترقوي.

وفي سياق متصل، من بين المشاريع التي سيتم تسليمها مع منتصف السنة القادمة، أغلبها مشاريع سياحية، منها تسليم فندقين  وشاليهات وقرية سياحية، علما أن وزارة السياحة قد خصصت 400 مليون دينار  لبناء هذه القرية السياحية، طاقة استيعابها 140 إقامة تتمثل في شاليهات خشبية تحتوي كل واحدة على ثلاث غرف مجهزة ومدعمة بأرقى متطلبات العائلات واحتياجات السواح المتوافدين عليها، إلى جانب ربطها بالماء والكهرباء وكل اللواحق الأخرى، كما تم التركيز على توفير هياكل خدماتية تخص الإيواء والإطعام والترفيه و الاسترخاء، وفي حال تركيب الشاليهات، سيتم توفير 700 سرير للسياح موجهة للكبار والصغار، ناهيك عن تهيئة الفضاءات الغابية المطلة على البحر والمفتوحة على الراحة والاستجمام، إلى جانب تخصيص فضاءات أخرى للعب والترفيه خاصة بالصغار ومرافق للتدليك  والتجميل ومطعم بسعة 300 مقعد ومسرح للهواء الطلق مفتوح على التظاهرات الثقافية الكبرى والمهرجانات الفنية التي تليق بليالي عنابة.

من جهتها، مديرية الصيد البحري ستطلق مع بداية جانفي 2019 عدة مشاريع، حسب ما أكده مدير الصيد البحري بعنابة عمار عمي، حيث سيتم بعث مشروع يتعلق بتركيب أقفاص عائمة بمنطقة الخليج الشرقي ببلدية شطايبي، لإنتاج القاروص والقاجوج بعنابة، وهو ما سيحسن من مستوى الإستثمار في قطاع الصيد ورفع مستوى منتوج السمك بمختلف أنواعه على المستوى المحلي. وحسب ذات المتحدث، فإنه تم استقدام مختصين أجانب سيشرفون على تركيب الأقفاص بتقنيات عالية ودقيقة، مما سيمكن هذا المشروع من اكتساب  أهمية اقتصادية وأخرى تجارية من شأنها أن تجلب عددا كبيرا من شركاء القطاع والتجار وتزيد من حركية البلدية، وحسب السيد عمي، فإنه سيتم كذلك خلال نهاية جانفي القادم تركيب 10 أحواض مائية، وهو مشروع طموح في طور الإنجاز وبعد الانتهاء من عملية التركيب ستدخل الأقفاص العائمة حيز الخدمة مباشرة بعد هذه الفترة أو الدورة الأولى لتربية سمك القاروص والقاجوج .وتتوقع مديرية الصيد البحري انتاج 5 آلاف طن عن كل دورة والتي تمتد من 8 أشهر إلى 12 شهرا، بالإضافة إلى ذلك سيتم فتح 10 مناصب عمل دائمة وأخرى غير دائمة ستعطي فرصة للبطالين الذين لهم علاقة بالصيد والبحر، وقد اعتبر مدير الصيد البحري عمار عمي أن تنصيب مثل هذه الأقفاص بالمناطق النائية من شأنه أن ينشط القطاع التجاري وتصبح شطايبي خلال السنة القادمة  قبلة حقيقية للتجارة والصناعة. من جهة أخرى، سترى مشاريع أخرى خلال مارس القادم من سنة 2019 النور، وقد انتهت بها الدراسة منها مشروع تربية الأسماك في الأحواض تخص الجمبري، حيث يتم تنصيب أحواض على اليابس بالخليج الغربي بمدينة شطايبي.

وعلى صعيد آخر، ستتحول عنابة خلال السنة القادمة إلى فضاء للاستثمار الصناعي، وذلك ببعث برامج لإستحداث مناطق صناعية جديدة وأخرى سيتم استلامها، حسب تقرير للمديرية الجهوية للضبط العقاري بعنابة، حيث تم بعث منطقة صناعية جديدة مساحتها تقدر بـ 3400 هكتار ستمكن المستثمرين من تجسيد مشاريعهم الصناعية المختلفة والتجارية تتضمن كل المتطلبات الخاصة بالنشاط الصناعي والتجاري. وحسب ممثلين عن هذا القطاع، فإنه تم دراسة عدة ملفات من طرف لجنة التعمير حول العقار الصناعي خاصة الإستثمار.

وفي سياق متصل، سيتم تجسيد خلال السنة القادمة برنامج طموح باتفاق مع شركاء القطاع والجهات المحلية، وعليه أفرجت المصالح الولائية عن عدة مناطق صناعية تتوفر على كل المتطلبات والمعايير الدولية منها منطقة النشاط الصناعي الجديدة المفتوحة على 340 هكتارا، خاصة أنها قريبة من الطريق السيار شرق – غرب بعيدا عن المحيط العقاري بمنطقة جسر بوشي.

وعليه ستكون عنابة  خلال العام القادم بوابة حقيقية للصناعة بعد تحقيق 50 بالمائة من الاستثمار في المناطق الصناعية التي دخلت منها ثلاثة حيز النشاط، والتي تعد مكسبا تنمويا فعالا لتنويع مجالات التنمية بالمنطقة، وقد تم توفير ما يقارب 1200منصب شغل موزعة بين مناصب دائمة وأخرى موسمية استفاد منها شباب البلديات القريبة من هذه المناطق ذات النشاط المكثف. تحرك التنمية الصناعية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الإستثمار من طرف الوالي والذي أعطاه كل الاهتمام، وببعث مخططات التوسع في المجال الصناعي خارج قطاع الفلاحة، ستعمل منطقة عنابة على استرجاع مكانتها الحقيقية وتحويل الولاية إلى قطب صناعي واحتواء مشاكل الركود في مجال التنمية المحلية، خاصة أن عنابة تتوفر على خصوصية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الصناعية، نذكر منها المنطقة ذات التوسع الصناعي عين الصيد بعين الباردة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شددت الجهات المحلية على دعم المناطق الصناعية والإطلاع على وضعها لأنها تعتبر المحرك الرئيسي لدفع عجلة التنمية على المستوى المحلي.

كما ستفتح عملية الاستثمار بكل من المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية واد العنب، إلى جانب تحويل ملف منطقة النشاطات مجاز الغسول بعين الباردة على طاولة مديرية التعمير من أجل الاسراع في استلامها منتصف فيفري القادم.