سجلت مؤخرا مصالح البيئة بعنابة منافسة قوية تخص تنظيف الأحياء، خاصة تلك القريبة من البلديات الساحلية، وكذلك الشواطئ. العملية تدخل في إطار تحويل عنابة إلى أحسن ولاية نظيفة في الجزائر، مع تقليص حجم الرمي العشوائي للنفايات والقاذورات المنزلية، مع تنظيف أحياء وشوارع مدينة عنابة وما جاورها، إلى جانب تطهير الأقبية والشوارع. وقد تم توزيع منذ تجسيد هذا المشروع أكثر من 1500 حاوية حديدية خلال السنة الجارية، وزعت على الأحياء المتضررة من القاذورات والتي تعاني من مشكل انتشار الناموس خاصة في فصل الصيف، أين يصاب المواطنون بالأمراض الجلدية منها الحساسية، والطفح الجلدي.
وعليه فإن حملة النظافة التي يقف عليها الوالي شخصيا ومديرية البيئة فتحت أمام البطالين مناصب شغل وذلك بعد ما استفادوا خلال الأشهر الماضية من مناصب مؤقتة تخص تنظيف الشواطئ والمساحات العمومية.
وفي سياق متصل سيشمل مخطط الحفاظ على البيئة كل بلديات عنابة، سرايدي وشطايبي، مع انتهاء موسم الاصطياف، وهو ما يتابعه الوالي مع رصد غلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم وجهت لكراء الشاحنات وشراء قنوات للصرف الصحي بالإضافة إلى تسديد ديون المؤسسات الخاصة بالنظافة للاستعانة بها من جديد، إلى جانب مؤسسة “عنابة نظيفة” لتوسيع حملة النظافة والتي تعرف نجاحا كبيرا.
للعلم فإن المصالح الولائية سجلت عملية إتلاف نحو 1200 حاوية ورميها من المواطنين خلال سنة 2018، ولتحسين الإطار البيئي تم استحداث مخطط طموح يتابعه الوالي لتنظيف وتحويل عنابة إلى مدينة نموذجية في النظافة. وقد تمت رسكلة وتكوين نحو 600 عامل نظافة في المجال البيئي للمساهمة في التعامل مع المحيط بذكاء.
وقد اقترحت مديرية البيئة مشروع انجاز المركز التقني للنفايات لا تبعد عن المدينة سوى 5 كلم، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامات ومساعدة عمال النظافة في تعزيز الإطار البيئي.
من جهتها مصالح بلدية عنابة أطلقت مخططا استراتيجيا فعالا يدخل في إطار القضاء على النفايات الصناعية التي استحوذت على المساحات الخضراء وشوهت المنظر العام لبلدية عنابة، وقد اعترف بعض شركاء القطاع بالركود شبه التام لحركية الشاحنات المخصصة لرفع القمامة، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد توقف نشاط 14 شاحنة من إجمالي 27 شاحنة، بقيت منها 13 حيز التشغيل، وهو الأمر الذي أثار قلق الوالي محمد سلماني والذي مازال يتابع كل الملفات المقدمة في قطاع البيئة.
أنفال خ.