تمكنت المصالح الولائية بعنابة من تجسيد مخطط شغل الأراضي والذي ساهم في إعادة ترتيب ملف العقار بالمنطقة، حيث تم توسيع مجال الاستثمار في مختلف القطاعات التنموية خاصة منها المتعلقة بالشق الصناعي
والتجاري، إلى جانب ذلك استرجعت مصالح أملاك الدولة 7 هكتارات من الأراضي تعود للمؤسسات العمومية المنحلة.
وبناء على تعليمة الوالي محمد سلماني الذي كان قد عقد جلسة عمل مع شركاء قطاع التنمية المحلية بعنابة، تم بعث مشروع استحداث منطقة النشاطات الموزعة بين منطقتي عين الصيد بعين الباردة والعلاليق بالبوني، والتي وجهت للشباب الحامل للمشاريع ذات الثروة الخلاقة، هذا البرنامج الطموح والذي سيوفر أكثر من 7 آلاف منصب عمل خلال السنوات القادمة، حوّل عنابة إلى ولاية نموذجية من حيث توفير العقارات للشباب خاصة المستفيدين من أجهزة لونساج ولاكناك وحتى أصحاب التمويل الذاتي، لهم نصيب في الاستفادة من العقارات ومباشرة انجاز مؤسسات مصغرة تفتح مناصب عمل موزعة بين الموسمية والدائمة بعنابة.
وفي سياق آخر حققت ولاية عنابة خلال السنة الجارية نسبة 50بالمائة من الاستثمار في المناطق الصناعية التي دخلت منها ثلاثة حيز النشاط والتي تعد مكسبا تنمويا فعالا لتنويع مجالات التنمية بالمنطقة، وقد تم توفير ما يقارب 1200منصب شغل موزعة بين مناصب دائمة وأخرى موسمية استفاد منها شباب البلديات القريبة من هذه المناطق ذات النشاط المكثف.
تحرك التنمية الصناعية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الاستثمار من طرف الوالي والذي أعطاه كل الاهتمام، وببعث مخططات التوسع في المجال الصناعي خارج قطاع الفلاحة ستعمل منطقة عنابة على استرجاع مكانتها الحقيقية وتحويل الولاية إلى قطب صناعي واحتواء مشاكل الركود في مجال التنمية المحلية، خاصة أن عنابة تتوفر على خصوصية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الصناعية نذكر منها المنطقة ذات التوسع الصناعي عين الصيد بعين الباردة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شدد الوالي محمد سلماني على دعم المناطق الصناعية والإطلاع على وضعها لأنها تعتبر المحرك الرئيس لدفع عجلة التنمية على المستوى المحلي..
من جهة أخرى ساهم مخطط شغل الأراضي في وضع حد لمشكل العقار بعنابة والذي كان يعاني منه عديد الشباب المستثمر وحاملي المشاريع التنموية ذات القيمة المضافة، ما أدى إلى توقف عديد البرامج التنموية، لكن بعد انجاح المخطط الحالي تم تدارك كل المشاريع المؤجلة، وفتح الاستثمار بكل من المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية واد العنب إلى جانب وضع ملف منطقة النشاطات مجاز الغسول على طاولة مديرية التعمير والتي كانت قد ناقشت الموضوع مع والي عنابة سلماني الذي أعطي بدوره الإشارة الأولى، من أجل الانطلاق الفعلي في تجسيد هذا المشروع الاستثماري بالمنطقة الصناعية مجاز الغاسول بعين الباردة والتي تستحوذ على مساحة تتراوح ما بين 250 و340 هكتار.
وبحسب الجهة ذاتها، فإن هذه المنشأة الاقتصادية تتوفر على كل المقاييس الدولية خاصة أنها قريبة من مشروع القرن الطريق السيار في شطره الشرقي الرابط بين منطقتي بن عزوز بسكيكدة والذرعان بالطارف. علما أن مشروع المنطقة الصناعية الجديدة قد يوفر نحو ألف منصب شغل جديد موزعة بين مناصب دائمة وأخرى مؤقتة، للبطالين الموزعين على مستوى التجمعات السكانية الكبرى التابعة إلى عين الباردة .