سيرتاح العشرات من المرضى وعائلاتهم بعنابة بعد تكبدهم عناء التنقل والبحث عن منشآت صحية جديدة بعد الإعلان مباشرة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، عن اعادة بعث مشروع مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني.
ويعتبر هذا المشروع ذا أهمية كبرى في المجال الصحي بالنسبة لعنابة كولاية وكقطب جهوي يستقبل المرضى من الولايات الشرقية الأخرى. وتزداد أهمية هذا المشروع في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تتميز بانتشار فيروس كورونا والاكتظاظ الذي تعرفه مستشفيات الولاية، التي لم تعد تستوعب العدد الكبير من المرضى سواء بسبب المصابين بفيروس كورونا أو الذين يعانون من أمراض أخرى، كما يأتي هذا المشروع في هذا الوقت بالذات كداعم للمرافق الصحية الأخرى إلى جانب تخفيف الضغط عنها .
من جهته، مكتب جبهة العدالة والتنمية بعنابة أبدى ارتياحا كبيرا إزاء قرار السلطات العليا في البلد بخصوص هذا المشروع، واعتبره التفاتة طيبة تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتحسن الوضع الصحي للولاية والولايات الشرقية الأخرى.
للتذكير، فقد سبق لنائب جبهة العدالة والتنمية الدكتور محمد الصغير حماني أن وجه سؤالا كتابيا لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتاريخ 3 مارس 2013 بخصوص تأخر إنجاز بعض مشاريع القطاع الصحي بولاية عنابة، منها مشروع مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني. كما استمر أغلب نواب عنابة في البرلمان بطرح هذا الملف مساهمة منهم في التعجيل بتجسيد هذا المشروع الحيوي خاصة منهم نائب حركة مجتمع السلم الأستاذ عبد الوهاب دايرة الذي أكد على ضرورة تجسيد هذا المشروع في سؤال كتابي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتاريخ 17 نوفمبر 2020. وفي نفس السياق، فإن ولاية عنابة تنتظر التعجيل بالانطلاق في الأشغال وتقديم المشروع في آجاله المحددة.
أنفال. خ