وسعت مصالح بلدية عنابة من خرجاتها الميدانية من أجل إحصاء الأحياء التي تنعدم بها الإنارة العمومية، وذلك للإسراع في ربط هذه المناطق بالإنارة قبل نهاية ديسمبر الجاري، حيث تم تجديد واستقدام 200 عمود
كهربائي تم تنصيبها على مستوى الشوارع الرئيسية خاصة التي تكثر بها السرقات والإعتداءات من طرف اللصوص والمنحرفين.
وفي سياق متصل، رصدت بلديات الشرفة، العلمة، برحال بعنابة غلافا ماليا معتبرا من أجل تعميم الإنارة العمومية بالقرى والأرياف التابعة للبلديات النائية، وذلك تجسيدا للمخطط الذي دخل حيز النشاط. ويدخل هذا البرنامج في إطار القضاء على مشكل انعدام الإنارة العمومية التي يتسبب غيابها في السطو على المنازل خاصة بالمناطق والأحياء الفوضوية التي تكثر فيها الجريمة.
وحسب والي عنابة، فإنه تم اطلاق مشروع تعميم الإنارة العمومية التي ستمس كل بلديات الولاية.
كما سيشمل مشروع الإنارة العمومية كذلك الأقطاب الحضرية الجديدة على غرار ذراع الريش والكاليتوسة، إلى جانب التجمع السكني الجديد بوخضرة رقم 3 ، وهذا لمواجهة فوضى العمران بعد تسجيل نسبة مرتفعة في ملف قضايا الإجرام، منها الأحياء الفوضوية على غرار سيدي سالم وبوزعرورة، حجر الديس وغيرها، وعليه فإن تجسيد مشروع تغطية كل الأحياء والتجمعات السكنية الكبرى بالإنارة العمومية من شأنه تقليص ظاهرة الجريمة المنظمة، وقد تم تسجيل خلال الأسابيع الأخيرة من العام الماضي نحو 5 جرائم متفرقة والعدد في ارتفاع، وهو مؤشر سلبي ما يتوجب توسيع التدخلات الأمنية مع وضع أجهزة الكاميرات بعد تنصيب 150 جهازا على مستوى مدينة عنابة وتوزيع 80 جهازا آخرا بالبوني وبوخضرة، وستشمل العملية محطات نقل المسافرين وغيرها، إلى جانب توسيع الإنارة العمومية بهذه المناطق الحضرية وشبه الحضرية للقضاء على كل الظواهر الاجتماعية الموجودة بالولاية.
