ستنطلق خلال الأيام القادمة حملة تجسيد البرامج الاستثمارية في مختلف المجالات بعنابة. هذه الحملة جاءت بعد دخول مشروعين ذي طابعين صناعي وسياحي حيز النشاط، حيث سيتم فتح مناصب شغل إضافية للبطالين باعتبارها برامج طموحة ستعود بالربح على الولاية، إلى جانب النهوض بالقطاع التنموي وتفعيله مع الحرص على آلية التنويع في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة، وسيتم فتح مناصب عمل جديدة موزعة بين مناصب دائمة وأخرى موسمية يستفيد منها شباب البلديات القريبة من هذه المناطق ذات النشاط المكثف.
تحرك ملف التنمية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الاستثمار من طرف الوالي الذي أعطاه كل الاهتمام مع تحديد عملية بعث مخططات التوسع في المجال الصناعي خارج قطاع الفلاحة بآليات جديدة ستساعد ولاية عنابة على استرجاع مكانتها الحقيقية وتحويل المنطقة إلى قطب صناعي بامتياز مع القضاء على مشاكل الركود التنموي على المستوى المحلي، باعتبار أن عنابة تتوفر على خصوصية وامكانيات طبيعية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الفلاحية، السياحية والصناعية نذكر منها المنطقة ذات التوسع الصناعي عين الصيد بعين الباردة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شدد الوالي جمال الدين بريمي على دعم كل المناطق المفتوحة على الاستثمار والاطلاع على وضعها الحالي باعتبارها المحرك الرئيسي لدفع عجلة التنمية بعنابة.
وفي سياق متصل، وحسب الإحصائيات والتقارير التي قدمت خلال دورات المجلس الشعبي الولائي، فإن نسبة النمو بالولاية فاقت 33 بالمائة في مختلف القطاعات، كما أن المنطقة تتوفر على إمكانيات عديدة في مجال العمل مع التخصص في الميدان الفلاحي والصناعي وحتى التجاري ما يخولها لأن تتحول إلى منطقة جذب لرجال الأعمال واليد العاملة المهنية.
وعلى صعيد آخر، أرجع بعض المستثمرين في القطاع الاقتصادي التذبذب الحاصل في مستوى الاستثمار إلى نقص العقار والمورد المالي، ما أدى إلى توقف العديد من البرامج التنموية، حيث بقيت الكثير منها حبيسة الأدراج بسبب البيروقراطية، ناهيك عن سوء التسيير وهذا ما زاد في نسبة الركود التنموي، إلى جانب أن أغلب المناطق الصناعية بولاية عنابة منها المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية واد العنب تسير فيها الأشغال بوتيرة بطيئة جدا وهذا راجع للعديد من الأسباب منها نقص التمويل والتضاريس الصعبة، فيما يبقى ملف الاستثمار بولاية عنابة الشغل الشاغل للمسؤول الأول على الولاية الذي أكد على أن مصالحه تعمل على تفعيل ملف الاستثمار وتقديم كل التسهيلات لمحاربة البيروقراطية التي تبقى عائقا أمام المستثمرين الشباب، مذكرا بدعمه لكل القطاعات الحيوية في الولاية على رأسها الاستثمار في القطاع السياحي والصناعي والفلاحي وأخيراً قطاع الطاقة.
أنفال. خ
