أعطى، مؤخرا، والي عنابة توفيق مزهود، الإشارة الأولى لإطلاق مشاريع تنموية تخص مشروع تهيئة الأرصفة التي بقيت عبارة عن ورشة مفتوحة، رغم أنها حديثة الانجاز وما تزال محافظة على سلامتها وتماسكها، إلا أن ذلك لم يشفع للجهات المعنية من التملص من عمليات التنميق وتزيين الشوارع الرئيسية، مقابل صرف الأموال وتحويلها عن اتجاهها الحقيقي.
وتتواصل شكاوى سكان 20 حيا تنتمي إلى البلديات الفقيرة والتجمعات السكانية المهجورة، من الإهمال و العزلة و الحرمان وكذلك رداءة المحيط خاصة أمام تزايد حجم النفايات المكدسة بجوار منازلهم.
وفي سياق متصل، انتقد مؤخرا ممثلو المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات وضعية المشاريع العبثية التي لا تمس سوى بلاط الشوارع والأزقة والتي استهلكت الملايير في مشاريع وهمية وأخرى فاشلة، تقتسم ريعها الجهات المعنية بإبرام الصفقات و المقاولة المكلفة بالإنجاز في وقت يتطلع فيه المواطن إلى برنامج تحسين إطاره المعيشي مع إقامة مشاريع تنموية من شأنها القضاء على البطالة مع تحريك عجلة التنمية في مختلف القطاعات الأخرى.
وعن التجاوزات الأخرى، فإنه تم تنصيب لجان خاصة لمتابعة نشاط المشاريع المتوقفة خاصة منها المتعلقة بعمليات الترميم والتهيئة التي ستشمل الطرقات المحورية بولاية عنابة، علما أن سبب عدم إكمال الأحياء من حيث التعبيد بناء على التقارير المقدمة للجنة الولائية مرتبط بنقص المقاولات المؤهلة التي إن وجدت فهي قليلة والأحياء كثيرة.
أنفال. خ