تعززت ولاية عنابة خلال الأشهر الأخيرة ببرامج طموحة ستحسن من المستوى المعيشي للمواطن، وتخرج عشرات الأحياء والتجمعات السكنية من العزلة التنموية، وعليه فإن المشاريع المقدمة عبارة عن أرضية خصبة لإطلاق جميع البرامج المؤجلة والمجمدة، ومن بين المنشآت الناجحة قطاع الموارد المائية الذي استهلك غلافا ماليا معتبرا قدر بأكثر من 4600 مليار سنتيم من أجل انجاز أكبر المشاريع منها الانطلاق الرسمي في انجاز مشروع سد بوقنطاس الذي خصص له ما يقارب 600 مليار سنتيم، وسيعرف النور هذه الأيام.
وتتنوع المشاريع في هذا السياق لتحريك كل برامج البنية التحتية بولاية عنابة لمواجهة الفيضانات وانجراف التربة ووضع حد للتسربات المائية، وعليه انطلقت منذ شهر تقريبا عملية أشغال إعادة تأهيل شبكات التطهير على مستوى السهل الغربي وكل النقاط الأخرى التابعة لها خاصة المتواجدة بالقطاع الحضري الثالث مع تجديد شبكتي الصرف الصحي والماء الشروب والقضاء على مشكل التسربات في العراء والتي حولت المنطقة إلى مستنقع مفتوح على تسريبات المياه.
وفي سياق متصل، احتل قطاع التزود بالماء الشروب الصدارة بعد لقاء الوالي مع المسؤولين والمدراء التنفيذيين، وقد أعطى جمال الدين بريمي والي عنابة تعليمة لتحسين معدل توزيع المياه الصالحة للشرب ورفع مستوى توزيعها على كافة سكان مدينة عنابة وما جاورها من أجل القضاء على مشكل التذبذب في توزيع المياه، بالإضافة إلى إعادة تطهير المياه المستعملة لحماية البيئة من التلوث .
وعليه سيتم قريبا تهيئة مضخة المياه بحي الزعفرانية ببلدية عنابة، بعد اعادة نشاط تسع محطات ضخ التي استهلكت لوحدها مبلغا ماليا فاق 199 مليار سنتيم، مع ضمان واستمرارية عملية تزويد السكان بالماء على مدار 24/24 ساعة دون انقطاع وتغطية عجز كل بلديات الولاية، علما أن حاجيات سكان ولاية عنابة من المياه قدرت بـ 150 ألف لتر مكعب لليوم الواحد وسيتم رفع معدل تغطية الحاجات إلى أكثر من 300 ألف لتر مكعب مع تجسيد مشروع محطة تحلية مياه البحر لما بين الولايات بالشط مطلع سنة 2023 .
من جهة أخرى، تم إطلاق أشغال عدة مشاريع تخص قطاع الموارد المائية، منها أشغال مشروع تطهير رواق الشابية وواد النيل ومشروع انجاز محطة الضخ ببوخضرة 3 وإعادة تأهيل محطات الرفع لمياه التطهير، كما تم تخصيص نحو 1 مليار سنتيم لتهيئة حي النهضة بحي واد الفرشة الذي يحتاج لعملية تأهيل وإعادة بريقه من جديد.
أنفال. خ
