عنابة.. مرافقة قوية للمؤسسات التي تراجع معدل نشاطها بسبب كورونا

عنابة.. مرافقة قوية للمؤسسات التي تراجع معدل نشاطها بسبب كورونا

سترافق هذه الأيام الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب بعنابة “أونساج”، أصحاب المؤسسات الصناعية المتعثرة بعد اعلانها عن فتح منصة رقمية لمساعدة هذه الفئة المتضررة، وعليه سيتم تقديم شروحات مفصلة عن وضعية كل مؤسسة مصغرة مع الاستماع لانشغالات مسيريها. تدخل هذه العملية في إطار الإستراتيجية الجديدة التي وضعتها مؤخرا وكالة التشغيل والتي تهدف إلى تعزيز نشاط مثل هذه المؤسسات مع ترقيتها وتدعيمها معنويا مع التركيز على آلية التوجيه، علما أن المنصة الرقمية التي وضعتها الوكالة ستسمح للمؤسسات المصغرة والمتعثرة التي كانت تنشط بولاية عنابة بالتسجيل من أجل إعادة الإدماج من جديد ومرافقتها إلى سوق الشغل مع عقد جلسات لتباحث الأسباب الرئيسية التي وقفت وراء تعثر هذه المؤسسات وكذلك جدولة ديونها عند الضرورة القصوى.

وعلى صعيد متصل، أكد والي عنابة في وقت سابق على ضرورة مرافقة مثل هذه المؤسسات المتعثرة التي تحتاج إلى دعم وتوجيه لتعود مجددا لسوق الشغل وهذا من شأنه توفير مناصب شغل جديدة مع تحسين مستوى الاستثمار المحلي في مختلف القطاعات التي تعتمد عليها المصالح الولائية لرفع القيمة المضافة، وعليه، فإن ما تقوم به الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب “أونساج عنابة” يعتبر مؤشرا حقيقيا لتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق مناصب عمل سواء كانت موسمية أو دائمة، وفي انتظار تحرك جهات أخرى لتعطي دعما إضافيا لمثل هذه المؤسسات المتعثرة، يبقى أصحابها ينتظرون جرعة أكسجين لاستئناف نشاطهم من جديد خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة المتعلقة بكوفيد 19.

على صعيد متصل، تم مؤخرا بعث مخطط استراتيجي فعال لتحريك نشاط المناطق الصناعية المهملة بعنابة وذلك بتعليمة من الوالي، الذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق من أجل انجاحها وتحويل ولاية عنابة إلى قطب صناعي بامتياز خارج قطاع الريع النفطي مع تحفيز المتخرجين من الجامعة وحاملي مشاريع انجاز مؤسسات مصغرة على تطوير نشاطهم من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية، بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين للحد من الفوضى والاحتجاجات التي حولت بدورها المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار.

علما أن منطقة عنابة تتوفر على أربع مناطق صناعية وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم21 بالمحاذاة من مركب الحجار إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني وهي تستحوذ على 371 هكتارا، وقد تم استغلال منها 50 بالمائة، فيما بقيت 25 بالمائة غير مبنية وأخرى مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء المصالح الولائية وسيتم توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية.

أنفال. خ