انطلقت، منذ يومين، عملية مرافقة المستثمرين الجدد بولاية عنابة من أجل تجسيد مخطط الاستثمار في المناطق الصناعية التي دخل منها اثنان حيز النشاط والتي ستفتح مناصب شغل إضافية للبطالين باعتبارها برامج طموحة ستعود بالربح على المنطقة مع تعزيز القطاع التنموي وتفعيله مع الحرص على آلية التنويع في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة، وسيتم فتح مناصب عمل جديدة موزعة بين مناصب دائمة وأخرى موسمية يستفيد منها شباب البلديات القريبة من هذه المناطق ذات الصناعة المكثفة.
تحرك التنمية الصناعية بعنابة جاء بعد تدعيم ملف الاستثمار من طرف الوالي الذي أعطاه كل الاهتمام، وببعث مخططات التوسع في المجال الصناعي خارج قطاع الفلاحة ستعمل منطقة عنابة على استرجاع مكانتها الحقيقية وتحويل الولاية إلى قطب صناعي واحتواء مشاكل الركود في مجال التنمية المحلية، خاصة أن عنابة تتوفر على خصوصية تؤهلها لإنجاح مواطن الاستثمار في المناطق الصناعية نذكر منها المنطقة ذات التوسع الصناعي عين الصيد بعين الباردة وكذلك المنطقة الصناعية ببرحال، حيث شدد الوالي محمد سلماني على دعم المناطق الصناعية والاطلاع على وضعها لأنها تعتبر المحرك الرئيسي لدفع عجلة التنمية على المستوى المحلي.
وفي سياق متصل وحسب الإحصائيات والتقارير التي قدمتها مصلحة التخطيط والاستثمار، فإن ولاية عنابة ستتحسن بها نسبة النمو في كل القطاعات لأنها تتوفر على إمكانيات عملاقة في مجال العمل في قطاعي الفلاحة والصناعة وحتى المجال التجاري ما يخولها لأن تتحول إلى منطقة جذب لرجال الأعمال واليد العاملة المهنية.
على صعيد آخر، أرجع بعض المستثمرين في القطاع الاقتصادي التذبذب الحاصل في هذا المجال إلى نقص العقار والمورد المالي، ما أدى إلى توقف العديد من البرامج التنموية، حيث بقيت جل المشاريع حبيسة الأدراج بسبب البيروقراطية وصراعات النخبة حول المشاريع، ناهيك عن سوء التسيير وهذا ما زاد في نسبة الركود التنموي، إلى جانب أن أغلب المناطق الصناعية بولاية عنابة منها المنطقة الصناعية بذراع الريش ببلدية واد العنب تسير فيها الأشغال بوتيرة بطيئة جدا وهذا راجع للعديد من الأسباب منها نقص التمويل والتضاريس الصعبة، فيما يبقى ملف الاستثمار بولاية عنابة الشغل الشاغل للمسؤول الأول على الولاية الذي أكد على أن مصالحه تعمل على تفعيل ملف الاستثمار بعنابة وتقديم كل التسهيلات لمحاربة البيروقراطية التي تبقى عائقا أمام المستثمرين الشباب، مذكرا بدعمه لكل القطاعات الحيوية في الولاية على رأسها الاستثمار في القطاع السياحي والصناعي والفلاحي وكذلك قطاع الطاقة.
أنفال. خ