أعيد، مؤخرا، النظر في الخريطة الصحية بعنابة من أجل النهوض بالقطاع الصحي، وتفعيل مستوى التنظيم داخل المستشفيات وقاعات العلاج والعيادات المتعددة الخدمات، إلى جانب الحرص على ضمان العلاج والتكفل
الجيد بالمريض.
وحسب مدير الصحة الحكيم دعماش، فإن الخريطة الصحية التي جسدت على أرض الواقع جاءت لخلق ديناميكية جديدة وإعطاء اتجاه آخر للقطاع والقضاء على الفوضى والبيروقراطية ومن ثم تحسين الخدمات المقدمة.
وبلغة الأرقام، تحصي ولاية عنابة نحو 21 عيادة متعددة الخدمات و756 قاعة علاج، تم تدعيمها بمختلف الإمكانيات الضرورية لتقريب العلاج من المواطن. وقد أشار ذات المتحدث إلى ضرورة العمل والتنسيق مع شركاء القطاع لإعادة تثمين ومتابعة برنامج الإستثمار الحالي، الذي عرف تأخرا، لكنه سيعرف النور قريبا والذي يشمل بناء مستشفى الإستعجالات الطبية الجراحية بالبوني تقدر طاقة استيعابه بنحو 150 سريرا، بالإضافة إلى استكمال أشغال مشروع مستشفى جراحة القلب بالبوني، ومتابعة مشروع مصلحتي التكفل بمرضى تصفية الدم بمستشفى الضربان وابن أرشد وهما قيد الإنجاز.
وفي سياق متصل، سيتم، حسب ذات المصدر، انجاز 9 عيادات متعددة الخدمات موزعة بين بلديات سرايدي، تريعات والمدينة الجديدة ذراع الريش بدائرة برحال، بالإضافة إلى مناطق أخرى وذلك لتغطية العجز المسجل والضغط الذي تعرفه بعض العيادات المتواجدة خاصة بالبلديات الكبرى بعنابة، ولم يغفل ذات المتحدث بأنه سيتكفل بكل المشاريع ويتابعها شخصيا لدفع القطاع الصحي بالولاية نحو الأمام، مؤكدا على ضرورة تعميم النظافة داخل المستشفيات وحسن الإستقبال، وقد وعد ذات المتحدث سكان عنابة بإعطاء صورة حسنة عن هذا القطاع الحساس الذي يحتاج إلى متابعة من طرف كل الجهات المحلية، وهو ما ركز عليه الوالي محمد سلماني خلال لقائه بالمدراء التنفيذيين مؤخرا، حيث قال إن قطاع الصحة مسؤولية الجميع، وتنفيذا لتعليمات الوزارة سيخرج القطاع من الديناميكية القديمة وأحسن دليل على ذلك زيارة فريق من وزارة الصحة للإطلاع على وضعية مستشفى مرضى السرطان وربطه بمختلف الهياكل الضرورية باعتبار عنابة قطب جذب تتوافد عليه الولايات الشرقية خاصة سوق أهراس، قالمة، تبسة والطارف.
وبالنسبة للصحة المدرسية، أضاف مدير الصحة بعنابة أنه تم القيام بتسجيل النقائص التي تخص القاعات والعيادات التي تتكفل بصحة التلميذ مع رفع عدد الأطباء، وذلك حسب احتياجات هذا القطاع.
على صعيد آخر، كشف الحكيم دعماش بأنهم يعملون على جمع شمل كل شركاء القطاع الصحي من نقابات وجمعيات فاعلة في الميدان ومجالس أخلاقيات الطب، إلى جانب مشاركة الوالي والمنتخبين للنهوض بهذا القطاع وتذليل الصعوبات ومعاناة المريض والذي من حقه العلاج وحسن الإستقبال وتسهيل كل تنقلاته بين قاعات العلاج والمستشفيات.