عنابة.. قرى نموذجية تُربط بمختلف المرافق

elmaouid

استفاد، مؤخرا، نحو 200 شاب مستثمر من مشاريع وبرامج التنمية الريفية بعنابة، التي تدخل في إطار تعزيز التنمية الزراعية بالبلديات النائية التي تتوفر على مقومات فلاحية واسعة، وعليه تم إدراج كل من بلديات برحال،

شطايبي، الشرفة، عين الباردة، العلمة والحجار ضمن المناطق التي وضعتها مصالح الغابات بالتنسيق مع المصالح الفلاحية في المرتبة الأولى للإهتمام بها وتحويل مستثمراتها إلى أراضي خصبة، حيث سيتم ربطها بموارد السقي وبناء آبار جديدة إلى جانب توزيع الأسمدة الآزوتية مع انطلاق موسم الحرث والبذر.

وفي سياق متصل، تسعى الجهات المحلية في تجسيد مشروع إعمار القرى النائية خاصة القريبة منها الأراضي الزراعية، وذلك ببناء سكنات ريفية تم ربطها بمختلف المرافق الضرورية على غرار المياه الصالحة للشرب، شبكة الصرف الصحي والكهرباء، وقد تم لحد الساعة تهيئة وبناء 12 قرية نموذجية موزعة بين الشرفة والعلمة، واد العنب، برحال، الحجار، والعملية مستمرة لإعادة إعمار القرى والمداشر.

على صعيد آخر، أفرجت مديرية الفلاحة بعنابة عن برنامج كبير ساهم في تفعيل ملف التنمية بـ 40 بالمائة، وذلك من خلال توفير 1000 منصب عمل موزعة بين الدائمة والمؤقتة بالنسبة لحاملي المشاريع الإستثمارية.

وحسب المصالح الفلاحية، فإن المديرية ما زالت تدرس ملفات المستفيدين من برنامج المساعدة من إنتاج الزيتون وتربية النحل وغرس أشجار الفلين، وعليه قد رصد للعملية حوالي 14 مليار سنتيم من أجل إنشاء مستثمرات فلاحية في هذا المجال، علما أن حوالي 600 شاب ينحدرون من بلديات برحال والتريعات وسرايدي قد استفادوا من برنامج غرس الزيتون وتربية النحل عن طريق تعاونيات جماعية خلال سنة 2017.

ولإنجاح القطاع الاستثماري في ميدان التنمية الريفية، سطرت مديرية الفلاحة  بعنابة برنامج عمل مكثف لتكوين الشباب المدمج في الحياة الريفية خاصة في قطاع تربية النحل، وسيتم خلال السنة الجارية توزيع نحو 60 خلية نحل على الشباب المستفيد من برامج التنمية الريفية بعنابة.

من جهة أخرى، أكدت تقارير مديرية الفلاحة بأن ولاية عنابة استفادت خلال السنوات الأخيرة من 150 مشروعا تنمويا ذي طابع جواري وبغلاف مالي يفوق 10 ملايير سنتيم موجها لفائدة سكان القرى القاطنين بمرتفعات سرايدي وشطايبي وكذلك مناطق الشرفة والعلمة. وعليه ستنطلق عملية استصلاح ألف هكتار من الأراضي الزراعية وحفر 6 آبار و10 حواجز مائية بسعة 100 متر مكعب للبئر الواحد وتصحيح أزيد من 54 ألف متر مكعب أخرى، علما أن هذا البرنامج الطموح ساعد على بعث برامج سكنية جديدة وتعميم الإنارة العمومية وكذلك توفير المياه الشروب وربط السكان بالكهرباء والغاز الطبيعي.