ستنطلق، منتصف جوان الجاري، حملة الحصاد من عين الباردة بعنابة بحضور المصالح الفلاحية، وقد تم هذه السنة توفير العديد من الحاصدات و250 شاحنة لتغطية الحملة وإنجاحها .
وتتوقع المصالح الفلاحية بعنابة توسيع المساحة المخصصة لزراعة القمح اللين والصلب بعد أن قفز الرقم إلى 40 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها والتي لم تتعد 30 بالمائة، وعليه تتوقع المصالح الفلاحية تحقيق سقف 50 قنطارا في الهكتار الواحد، وقد يفوق هذا المؤشر في مساحات زراعية أخرى متواجدة بالشرفة والحجار.
وحسب المصالح الفلاحية بعنابة، فإن الأمطار المتساقطة هذه السنة كانت كافية لإنجاح موسم الزرع مع تدعيم الفلاحين بالأسمدة الآزوتية. وقد اعتبرت الجهات المعنية أن تطهير القطاع من الطفيليين بعد إنجاز البطاقة المغناطيسية له الفضل في تحسين القطاع الزراعي بالولاية بعد توزيع نحو 2000 بطاقة والعملية ما زالت متواصلة .
وفي سياق متصل، قدرت المساحة المخصصة لزرع القمح هذه السنة بـ 13 ألف هكتار، فيما خصصت نحو 28 نقطة تجميع للقمح ومشتقاته، ستحول إلى الديوان الجهوي للحبوب والبقول الجافة بالحجار، وهو ما سيكفي للغذاء والبذور. وقد أثارت المصالح الفلاحية نقطة مهمة تتمثل في إقدام بعض المزارعين والفلاحين بعنابة على تحويل المحصول إلى السوق السوداء التي يسيرها المضاربون رغم الحملات التحسيسية التي تطلقها غرفة الفلاحة المتعلقة بمحاربة بعض الجهات التي تقف وراء عرقلة سير النشاط الزراعي بالولاية، إلا أن ذلك حال دون التقليص من مثل هذه التجاوزات التي تطال القطاع الذي يحتاج حسب المصالح الفلاحية إلى إستراتيجية خاصة ومخطط طموح لتوسيع عملية الاستثمار في مختلف الشعب على غرار الزراعة التحويلية مثل الطماطم الصناعية والقمح والحمضيات. ومن بين المشاكل الأخرى التي ساهمت بنسبة 70 بالمائة في تراجع معدل الزراعة بعنابة هي غلاء أسعار الأسمدة الآزوتية.
أنفال. خ