طالب، مؤخرا، سكان حي بوقنطاس التابع إلى بلدية عنابة بضرورة تحسين مستواهم المعيشي ورفع كل العراقيل التي تخص قطاع التنمية، بعد تأخر الجهات المعنية في تجسيد برامج التهيئة العمرانية.
وقد أبدى سكان هذا الحي قلقهم إزاء الوضع الذي يوجد عليه، فرغم زيارة المسؤولين له، إلا أن ذلك لم يغير شيئا وهذا الوضع حسب العائلات مرتبط بإقصائهم من مختلف برامج التنمية، رغم أن حي بوقنطاس كان منذ وقت سابق محروما من كل برامج التهيئة العمرانية بسبب المشاكل الإدارية وتراكمات السنين، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على ملف التنمية ببلدية عنابة ليمس وضع أغلب الأحياء الكبرى التي تضررت بسبب هذا الاهمال والفوضى بعد أن أقصيت وتحولت إلى شبه تجمعات سكنية معزولة، ناهيك عن غياب بعض مرافق الحياة .
ولإعادة الحياة لحي بوقنطاس، خرج عشرات المواطنين عن صمتهم للمطالبة بحقهم في الحياة الكريمة.
وحسب سكان حي بوقنطاس، فإن تدهور الوضع المعيشي وظهور مظاهر الترييف التي أصبحت واضحة للعام والخاص، انعكست على نفسية المواطنين الذين طالما طرحوا انشغالاتهم وهم ينتظرون التفاتة الوالي ومصالح بلدية عنابة لإخراجهم من دائرة العزلة بعد تحويل ملفهم على طاولة المجلس البلدي لبلدية عنابة في الدورات السابقة. ومن الانشغالات المطروحة، تحسين الخدمات الصحة الجوارية، خاصة أن الوضع الصحي الراهن يتطلب مجهودا إضافيا للوقوف على نقائص كل العيادات وقاعات العلاج لتوفير كل احتياجات المرضى وعدم تنقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات بعنابة وسط والتي تعيش هي الأخرى ضغطا كبيرا .
وفي سياق متصل، طرح سكان حي بوقنطاس مشكل تأخر مصالح البلدية في تهيئة مواقف الحافلات للحد من فوضى النقل بالمنطقة وإعادة تنظيم حركة المواصلات إلى جانب التركيز على مطلب ضروري وهو فتح فرع بلدي جديد من أجل استخراج الوثائق الإدارية وشهادات الميلاد بدل البقاء في الطوابير الطويلة من أجل استخراج وثيقة إدارية، وهو ما يصعب الأمر على كبار السن وحتى المرضى.
للإشارة، فقد استفاد مع الدخول المدرسي الجديد حي بوقنطاس من مجمع مدرسي وهو ما خفيف من تعب تلاميذ الطور الابتدائي الذين كانوا يدرسون بالحي المجاور “ليزنوقروا”.
أنفال. خ