انتهت أشغال انجاز المشاريع السياحية ببلدية شطايبي والتي وقف عليها، مؤخرا، والي عنابة محمد سلماني، خلال خرجته الميدانية التي قادته إليها، فيما بقيت مشاريع أخرى تسير بوتيرة بطيئة، وقد أعطى الوالي
إشارة لإنهاء مشروع إعادة تهيئة الواجهة البحرية “كورنيش” شطايبي، قبل افتتاح موسم الاصطياف، مذكرا خلال حديثه مع المنتخبين المحليين بضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات والمديريات لتدارك كل التجاوزات والعراقيل التي تواجه المشاريع التنموية وتسليمها في أقرب الآجال.
كما عاين الوالي موقع مشروع 140 مسكنا عموميا إيجاريا بقرية الزاوية، وهو المشروع الذي انطلقت به الأشغال نهاية سنة 2016، لكنه حسب المقاولة التي أسندت لها الأشغال لازال يعرف تأخرا كبيرا في وتيرة الإنجاز، وحسب الشروحات المقدمة فإن أسباب التأخر في الإنجاز مرتبطة بغياب المؤسسات المقاولاتية و كذا تخلي المؤسسة التي كانت مسؤولة عن المشروع، وهي التبريرات التي أثارت قلق الوالي الذي طالب بضرورة تجاوز العراقيل والمشاكل، وإيجاد الحلول اللازمة، للانطلاق في المشروع السكني والانتهاء منه في أقرب الآجال.
كما تفقد الوالي مدى تطور أشغال مشروع إنجاز طريق اجتنابي الرابط بين الطريق الولائي 107 على مستوى منطقة سيدي يحيى، المشروع يعرف تقدما في الإنجاز بنسبة بلغت 60 بالمائة، حيث حددت مهلة الإنجاز بخمسة أشهر، الطريق يمتد على طول 2.600 كيلومتر مربع، ولم يتبق إلا 100 متر منه لينتهي قريبا ويدخل حيز النشاط، باعتبار أن هذا المحور استراتيجي لأنه يمتد إلى شاطئ الرمال الذهبية.
علما أن أغلب مشاريع انجاز مثل هذه الطرقات والمحاور تواجه العديد من الصعوبات والعراقيل نظرا للتضاريس الجبلية الصعبة، وعليه شدد الوالي على التركيز على نوعية الإنجاز لتفادي أي مخاطر وكوارث مستقبلا، منها الإنهيارات خاصة في فصل الشتاء.
وعلى صعيد متصل، كانت الواجهة البحرية ببلدية شطايبي نقطة أساسية في زيارة سلماني والتي كانت قد انطلقت أشغال التهيئة بها موزعة على حصتين، الحصة الأولى تتعلق بجدار الإسناد من طرف مؤسسة “سابتا “، والحصة الثانية تتعلق بتهيئة الواجهة من طرف مؤسسة “باتيميتال”، كما يقوم بالمتابعة التقنية مكتب الدراسات إيربان. وللتذكير، فقد قدم تفصيلا عن شاطئ شطايبي من طرف مصالح بلدية شطايبي باعتباره أحد مناطق التوسع السياحي الخمسة التي تتربع على حوالي 500 هكتار على غرار منطقة التوسع السياحي لكورنيش عنابة، منطقة التوسع السياحي سرايدي واد بقراط ومنطقة التوسع السياحي بسيدي سالم وشطايبي الخليج الغربي التي تتوفر على مخطط التوسع السياحي في الوقت الراهن، وقد استفادت في إطار البرنامج الخماسي الأول والثاني من 4 دراسات لتهيئة الشاطئ وربطه بمختلف المرافق الضرورية.
