أطلقت، مؤخرا، مؤسسة سونلغاز بعنابة مشروعا طموحا يخص إزالة كل الإمدادات الكهربائية العشوائية، تفاديا لأي خطر قد يهدد حياة العائلات التي تقطن الأكواخ الفوضوية والبناءات الهشة. ويرافق هذا المشروع والي عنابة توفيق مزهود الذي نصّب لجنة خاصة منذ أسبوع لمتابعة المخالفين خاصة منهم الذين يقطنون في البناءات الفوضوية ومتورطين في استقدام الكوابل والأسلاك المكشوفة والتوصيلات المتداخلة، وهو ما أشارت له مؤسسة سونلغاز والتي أكدت على أن مثل هذه التجاوزات ستخلف مخاطر كبيرة على المارة خاصة تلك المثبتة على مستوى الأسطح وشرفات العمارات وحتى المساحات العمومية التي تحيط بالأحياء القصديرية والتجمعات السكنية العشوائية.
وفي سياق متصل، تم، مؤخرا، إحصاء نحو 2000 حي قديم متواجد بـ 12 بلدية، يستغل سكانه هذه الكوابل من أجل الإنارة، وهو ما انعكس سلبا على وضعية المحولات الكهربائية الكبيرة التي تزود المنطقة بهذه المادة الكهربائية.
من جهة أخرى، تسببت عملية استقدام الكوابل الشائكة في إتلاف العشرات من المواد الكهرومنزلية وكذلك تخريب 4 محولات كهربائية لم تعد صالحة، وهو ما زاد من خسارة شركة سونلغاز، حيث رصدت غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 6ملايير سنتيم لتجديد كل المراكز الخاصة بتزويد وتدعيم الأحياء بالكهرباء.
على صعيد آخر، سجلت مصالح سونلغاز عدة تجاوزات فيما يخص استقدام الإمدادات الكهربائية غير القانونية منها بالمدينة القديمة بلاص دارم، حيث تم الاستحواذ على المحول الكهربائي المتواجد عند مدخل الميناء وسرقة الكهرباء منه، وهو ما أثار استياء وتخوف العائلات القاطنة بالمحاذاة من بلاص دارم، وسيتم تحويل الملف على طاولة الشركة لوضع حد لهذه المخالفات والتجاوزات التي كبدت المؤسسة 30 مليار سنتيم خلال سنة 2018. كما سيتم تقديم اعذارات لبعض سكان الأحياء القصديرية والذين أقدموا على سرقة الكهرباء من المحولات الكهربائية بطرق عشوائية.
أنفال. خ