عنابة… سلماني يواجه “البزناسية” وحاملي المشاريع الوهمية بقرارات مفاجئة ورادعة

elmaouid

لوضع حد “للبزناسية” بالمشاريع الوهمية الذين فرضوا قوتهم، مؤخرا، للحصول على بعض قرارات الإستفادة من البرامج والمشاريع الضخمة، خاصة في الشق الصناعي والتجاري، تدخل الوالي محمد سلماني لمواجهتهم

بقراراته المفاجئة والمستعجلة وردعهم للتقليص من انتشارهم، حيث أشرف شخصيا على تسليم 30 قرارا لمنح الامتياز لـ 30 مستثمرا في مختلف القطاعات السياحية والرياضية والترفيهية والتجارية الصناعية والخدمات والصحة موزعين على 03 مناطق ذراع الريش وعين الصيد التابعة لعين الباردة ومنطقة البوني.

ومن المنتظر الانطلاق الفعلي في تجسيد عملية بعث نشاط هذه المشاريع التنموية وذلك قبل نهاية السنة الجارية، حيث ستوفر أكثر من 1200 منصب شغل موزعة بين الدائمة والموسمية، قرار توزيع منح الإمتياز على 30 مستثمرا جاء بعد سلسلة الزيارات الميدانية التي قام بها والي عنابة للمناطق الصناعية والنشاط المكثف، حيث أكد المسؤول الأول على الولاية أن الصناعة بإمكانها أن تنتعش بعنابة بشرط توفير المناخ الخاص بها والإسراع في تحريك عجلة البرامج والمشاريع التنموية الكبرى.

وفي سياق متصل، تتوفر عنابة على أربع مناطق صناعية وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21 بالمحاذاة من مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني وهي تستحوذ على 371 هكتارا، وقد تم استغلال منها 50 بالمائة، فيما بقيت 25 بالمائة قطع غير مبنية، وقد دعا الوالي إلى توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي، وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية.

للإشارة، فإن المنطقة الصناعية ببرحال تستحوذ على 376 هكتارا سيحول جزء منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات، تليها القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، التي ستوفر نحو 950 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر. كما سيتم انجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها بداية من شهر أوت القادم.

وبالنسبة لمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 152 هكتارا موزعة على مناطق سيدي سالم بـ 11 هكتارا ما يعادل 81 قطعة أرضية، ذراع الريش 10 هكتارات تقابلها 44 قطعة، إلى جانب الحجار بـ 2 هكتارات وبلديات التريعات بـ 17 هكتارا والعلمة 30 هكتارا، أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى ما زالت على طاولة الوالي تنتظر التسوية.

من جهة أخرى، وبالنسبة لوضعية منح الامتيازات لملفات الاستثمار المعتمدة من طرف لجنة كالبيراف بعنابة، فإن أغلبها في الترقية العقارية تم تأجيلها إلى غاية تحضير مخططات التهيئة والأخذ بآراء المنتخبين ورؤساء البلديات، إلى جانب مدير التعمير والهندسة المعمارية، كما أن معظم الملفات التي تمت الموافقة عليها عبارة عن نشاطات فلاحية تم تأجيلها إلى غاية إنشاء مناطق ملائمة لهذه النشاطات، حيث لم يتم تجسيد بالموافقة إلا 175 مشروعا منها توسعة مؤسسة محبوبة للعجائن الغذائية التي رصد لها 120 مليون دينار.