طالب سكان حي واد النيل الفوضوي التابع لبلدية البوني بعنابة بضرورة تحسين إطارهم المعيشي، وإخراجهم من دائرة العزلة بعد سنوات من الانتظار لرفع الغبن عنهم وربط كل الأحياء التابعة لهذا التجمع السكني القديم بمختلف المشاريع التنموية، منها تعبيد الطرقات والقضاء على الممرات الترابية التي تتوحل مع تساقط الأمطار، مما يصعب الأمر على سكان مثل هذه التجمعات التي تحتاج إلى غلاف مالي معتبر لتحريك كل برامجها التنموية المتوقفة.
وبعد سماع كل انشغالات السكان، تحركت مصالح بلدية البوني التي خصصت غلافا ماليا لإنجاز عدة مشاريع تنموية تتمثل في تجديد التهيئة الحضرية وتمديد شبكات التطهير وتبليط الأرصفة والممرات الترابية على مستوى حي واد النيل. هذا الدوار الكبير الذي يحتاج، حسب مسؤولي البلدية، إلى مخطط توسيعي لإعادة النور له واخراج سكانه من التهميش والعزلة التنموية، ناهيك عن تجسيد مطالب عشرات العائلات المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة.
ولإعادة الحياة لهذا التجمع السكني شبه الحضري، وافق المجلس البلدي لبلدية البوني على إدراج حي واد النيل ضمن رزنامة اهتمام السلطات المعنية في إطار مناقشة المشاريع المقدمة من طرف الجهات المعنية من أجل تحسين المستوى المعيشي لسكان كل التجمعات التابعة لحي واد النيل، والتي صنفت ضمن مناطق الظل بسبب النقائص المسجّلة بخصوص التهيئة الحضرية، ومشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي وغياب برامج التطهير، ناهيك عن اهتراء الطرقات الفرعية والتي لا تصلح إلا للجرارات رغم أنها طرقات محورية تعرف حركة تجارية واسعة، لكن ذلك حال دون الاهتمام بشبكة الطرقات التي تملأها الحفر خلال السنوات الماضية.
وعليه، فإن المشاريع المبرمجة من طرف مصالح بلدية البوني، لفائدة سكان واد النيل ستجسد انشغالات المواطنين على أرض الواقع وتوفر كل المرافق الضرورية لتسهيل حياتهم اليومية.
أنفال. خ