طالب سكان قرية كدية مراح التابعة إداريا لبلدية عين الباردة بعنابة بحقهم في العيش الكريم وإخراجهم من العزلة التنموية.
وتتمثل مطالب هؤلاء السكان في الحصول على سكنات ريفية مع ربط قريتهم النائية بمختلف المرافق الضرورية خاصة منها النقل، الذي يعتبر أكبر هاجس يؤرق العائلات التي تتنقل عبر السيارات العابرة التي تستغل الطريق البلدي، أو الاعتماد على سيارات “فرود”، وهو ما يصعب من وضعيتها وحياتها اليومية، خاصة أن العديد من المواطنين يشتغلون بعاصمة الولاية التي تبعد عنهم بـ 35 كلم، لكن ذلك لم يشفع لهم الخروج من دائرة التهميش.
وفي سياق متصل، وقف والي عنابة جمال بريمي في زيارته الأخيرة على مختلف النقائص التي تعاني منها العديد من القرى التابعة لعين الباردة منها كدية مراح، التي تعد من مناطق الظل المتضررة ولم تعرف أي تطور في مختلف المشاريع، خاصة منها قطاع السكن والنقل وكذلك الربط بقنوات الصرف الصحي، ناهيك عن افتقارها لمرافق أخرى خاصة الترفيهية منها.
وبالنسبة للصحة، فإن المرضى بهذه القرية يتنقلون إلى مستشفى عين الباردة أو العيادة متعددة الخدمات أو العيادات الخاصة بمنطقة الحجار.
وفي هذا السياق، أكد سكان قرية كدية مراح على ضرورة تحرك الجهات المعنية لإنصافهم وتوفير لهم النقل مع انتظار المجلس البلدي الحالي لتجسيد مجموعة من المشاريع التنموية الطموحة، التي تعزز بقاءهم في أراضيهم وعدم النزوح إلى الفيلاج، مذكرين بأن الأميار الذين تعاقبوا على بلدية عين الباردة لم يرفعوا الغبن عنهم لحد كتابة هذه الأسطر وقد اعتبروا كل هذا إجحافا في حقهم.
أنفال. خ
