طالب، مؤخرا، سكان مشتة المراونة التابعة إلى بلدية الشرفة بعنابة بربط قريتهم بالإنارة العمومية، لأنهم ملوا من الانتظار، وهم يترقبون تنصيب رئيس البلدية الجديد لإعادة النظر في طلبهم المتعلق بتوفير الإنارة، التي تحولت إلى حلم بعيد المنال.
وحسب سكان هذا الدوار الذي يفتقر لجميع ضروريات الحياة، فإن أغلب مسؤولي البلدية خلال الفترات السابقة يسجلون انشغالاتهم دون تجسيدها على أرض الواقع، وهو الأمر الذي أثار غضبهم خاصة أمام تماطل مصالح بلدية الشرفة في تزفيت الطرقات الفرعية التي تحولت أغلبها إلى ممرات ترابية غير صالحة للاستعمال.
وفي سياق متصل، يعاني الفلاحون بهذه القرية النائية من نقص موارد السقي، وفي حال وجدت بعض الآبار الارتوازية تكون بعيدة عنهم ولا تغطي احتياجات أصحاب الأراضي الفلاحية، وهو ما انعكس سلبا على مستوى الإنتاج المحلي بالمنطقة، مع تراجع المردود خاصة في شعبة القمح الصلب والبطاطا، باعتبار أن قرية المراونة تتوفر على أراضٍ فلاحية واسعة، لكن الفلاحة تعثرت بها لنقص السدود وعزوف الشباب عن خدمة الأرض لانعدام الإمكانيات وتأخر الجهات المحلية في مساعدتهم ببرامج الدعم الفلاحي .
على صعيد آخر، لم يغفل سكان مشتة المراونة في حديثهم عن معاناة أبنائهم في ظل غياب وسائل الترفيه بعد بقاء دار الشباب الموجودة بقرية سلامي مغلقة إلى جانب وجود مقهيين يجتمعون فيه للترفيه عن النفس .
وفيما يخص قطاع الصحة، يتنقل سكان القرية إلى الشرفة مركز بعد فتح عيادة متعددة الخدمات وهي تغطي احتياجات كل المرضى في الوقت الراهن.
وفي انتظار تنصيب المير الجديد، يعلق سكان قرية المراونة وكل القرى المجاورة أحلامهم عليه لعله يحسّن من مستوى معيشتهم.
أنفال. خ
