طالب سكان دوار المخالفة التابعة إداريا لبلدية العلمة بولاية عنابة بضرورة تحسين إطارهم المعيشي، حيث طرحوا جملة من المشاكل التي حولت حياتهم إلى جحيم بسبب الغياب شبه الكلي لبرامج التهيئة خاصة فيما يتعلق بنقص النقل بهذا الدوار المعزول، والذي يعد من مناطق الظل بعنابة المتضررة، ناهيك عن عدم ربط القرية بمختلف المرافق الخدماتية الأخرى.
يحدث هذا في وقت زار فيه أحد المسؤولين المهتمين بمناطق الظل هذا الدوار المعزول الذي تم إدراجه ضمن القرى المحرومة من شروط الحياة الكريمة رغم توصيات الحكومة بضرورة التكفل بهم.
ومن بين الملفات التي أثارها سكان المخالفة، مشكل السكن وما زالوا ينتظرون حصتهم السكنية المقدرة بـ 31 سكنا ريفيا التي ستخفف معاناتهم خاصة مع حلول فصل الشتاء، وقد طالبوا الوالي بالتدخل لحل مشكل عقد ملكية السكنات ومنحها للمستفيدين لأن الأراضي التي يقطنون بها عبارة عن أراضي عرش، وهو ما تسبب في عملية تسوية الوضعية الإدارية لهذه السكنات أو حتى العقارات التي بنيت عليها سكناتهم ذات الطابع الريفي.
ولتوفير كل مطالب سكان القرى منها دوار المخالفة، تنتظر بلدية العلمة حصة كبيرة من السكن خاصة في الطابع الريفي، حيث آخر حصة تحصلت عليها كانت سنة 2010.
من جهة أخرى، يركز المجلس البلدي في الوقت الراهن على تعميم الإنارة العمومية بكل قرى بلدية العلمة وتغيير نمط معيشة السكان، في انتظار استكمال مشروع التهيئة العمرانية منها تهيئة الطرقات وتبليط الأرصفة خاصة بالأحياء التي تغمرها المياه والأوحال.
وسيتم قريبا فتح عدة مسالك جديدة لفك العزلة عن سكان مشتة بني حمزة مخالفة لتسهيل تنقل العائلات القاطنة هناك، مع تسجيل مشروع بناء تجمع مدرسي بالمنطقة في انتظار بناء متوسطة بحي الحصحاصية وتوفير النقل المدرسي لتلاميذ القرى .
وفيما يخص التغطية الصحية، فإنه تم بناء عدة قاعات علاج ببعض القرى في انتظار تدعيمها، ويحرص رئيس بلدية العلمة بعنابة على تغطية العجز وإنهاء كل المشاريع المتقدمة في الأشغال في آجالها المحددة.
أنفال.خ