طالب سكان حي “السروال” الفوضوي التابع لبلدية البوني بعنابة، بضرورة تحسين إطارهم المعيشي، وإخراجهم من دائرة العزلة بعد سنوات من الانتظار لرفع الغبن عنهم وربط كل الأحياء التابعة لهذا التجمع السكني القديم بمختلف المشاريع التنموية، منها تعبيد الطرقات والقضاء على الممرات الترابية التي تتوحل مع تساقط الأمطار، مما يصعب الأمر على سكان مثل هذه التجمعات التي تحتاج إلى غلاف مالي معتبر لتحريك كل برامجها التنموية المتوقفة.
وبعد سماع كل انشغالات السكان، تحركت مصالح بلدية البوني والتي خصصت ما يقارب غلاف مالي يقدر 1 مليار سنتيم لإنجاز 3 مشاريع تنموية ستوجه في عملية تجديد عمليات التهيئة الحضريّة، وتمديد شبكات التطهير، وتبليط الأرصفة والممرات الترابية على مستوى منطقة “السرول”. هذا الدوار الكبير، الذي يحتاج إلى حسب مسؤولي البلدية، إلى مخطط توسيعي لإعادة النور له وإخراج سكانه من التهميش والعزلة التنموية ناهيك عن تجسيد مطالب عشرات العائلة المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة ولإعادة الحياة لهذا الدوار الكبير، وافق المجلس البلدي لبلدية البوني على إدراج حي “السرول” ضمن رزنامة اهتمام السلطات المعنية في إطار مناقشة المشاريع المقدمة من طرف الجهات المعنية، من أجل تحسين المستوى المعيشي لسكان كل التجمعات التابعة لحي “السرول”، والتي صنفت ضمن مناطق الظل بسبب النقائص المسجلة بخصوص التهيئة الحضرية، ومشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي وغياب برامج التطهير، ناهيك عن اهتراء الطرقات الفرعية والتي لا تصلح إلا للجرارات رغم أنها طرقات محورية تعرف حركة تجارية واسعة، لكن ذلك حال دون الاهتمام بشبكة الطرقات التي تملؤها الحفر خلال السنوات الماضية. ومن بين الأحياء التي سترى النور بـ”السرول” حي “حسناوي” والذي سيتم تهيئته، حيث رُصد له غلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم، وستتوسع التهيئة لتشمل كل من قرى “لاكومين”، “ليميفور”، والشطر الثاني لحي “الديانسي” بغلاف قدر بـ250 مليون سنتيم وربطها بعملية تخص تجديد شبكة التطهير بحي “لاكومين”. وعليه، فإن المشاريع المبرمجة من طرف مصالح بلديّة البوني، لفائدة سكان “السروال” والتي ستتحق على أرض الواقع مع الاستماع لكل انشغالات المواطنين وتوفير كل المرافق الضرورية لتسهيل حياتهم اليومية.
أنفال.خ