طالب مؤخرا سكان البناءات الفوضوية والقصديرية بولاية عنابة بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة أمام الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها جراء انخفاض درجة الحرارة وتسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم الهشة، والتي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة. وقد عبر سكان القصدير عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل الجهات المعنية في الإفراج عن قوائم سكنات المستفيدين من السكن الإجتماعي والذي يعتبر جرعة أكسجين بالنسبة لهم خاصة أمام تدني المستوى المعيشي، وعليه ينتظر عشرات سكان البناءات الفوضوية التفاتة الوالي لوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع السكن غير اللائق والذي تسبب لهم في تسجيل أمراض جلدية وحساسية قوية، خاصة أن مادة الأميونت التي تغطى بها أسقف هذه البنايات تسبب السرطان والأمراض الجلدية والحساسية.
وفي سياق آخر، تم خلال الأسبوع الماضي ترحيل 25 عائلة بحي العلاليق إلى سكناتهم الجديدة، وتدخل هذه العملية في إطار القضاء على السكنات الهشة والفوضوية، وقد تم إعادة إسكان نحو 88 عائلة بالبركة الزرقاء وعين جبارة، كما أعقبت عملية الترحيل هدم السكنات الهشة التي تقطنها العائلات المستفيدة من الشقق مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح عملية الإسكان والتي شملت عملية ترحيل 117عائلة أخرى وقد قامت بمتابعة عملية الترحيل مصالح البلدية ودائرة البوني بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، ومختلف المصالح المعنية بعملية إعادة إسكان 117 عائلة بالبوني قبل نهاية السنة الجارية، علما أنه تم إسكان 88 عائلة كانت تقطن البنايات الهشة بمنطقة البركة الزرقاء، حيث رحلت إلى سكنات لائقة بذات المنطقة، إلى جانب ترحيل 29 عائلة كانت تقطن حي لعلاليق وسيتم تحويلها إلى حي بوزعرورة وهو تجمع سكني جديد.
أنفال. خ
