عنابة… سكان الشرفة ساخطون على وضعهم المعيشي

عنابة… سكان الشرفة ساخطون على وضعهم المعيشي

طالب سكان بلدية الشرفة بعنابة بحقهم في البرامج التنموية وتغيير وضعهم المعيشي.

وعلى حد تعبيرهم، فإن البلدية تتوفر على إمكانيات هائلة من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية بها، كما أنها تتوسط الثالوث الصناعي والتجاري بين ولايات عنابة، سكيكدة وقالمة، إلا أنها لم توفر للبطالين مناصب شغل، فأغلبهم يمتهنون الرعي أو الزراعة الموسمية التي لا تدر عليهم أرباحا كبيرة على حد تعبير بعض الفلاحين، الذين أشاروا إلى أن ضعف برامج الدعم الفلاحي وشح موارد السقي وراء تراجع محصول إنتاج القمح ومشتقاته، بالإضافة إلى تقليص المساحات المخصصة لزرع الطماطم الصناعية.

من جهة أخرى، قال مواطنو الشرفة إن المشاكل الداخلية بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي انعكست سلبا على الإطار المعيشي لهم، ويظهر ذلك في تراجع مستوى التنمية المحلية على غرار اهتراء شبكات الصرف الصحي وتزود أكثر من 10 آلاف نسمة من المياه ذات المذاق المالح الآتية من منطقة قرباز بسكيكدة.

وفي سياق متصل، يواجه سكان كل من مشاتي المراونة، سيدي شلابي، أولاد عطاء الله، سلامي لعبيدي محمد وعزيزي من نقص مشاريع التشغيل التي لا تتعدى عقود الإدماج المهني، وحتى الشبكة الاجتماعية التي وزعت على سكان الشرفة مركز فقط. وبالنسبة للسكن، فهو المشكل المطروح في الوقت الراهن بعد توزيع 250 مسكنا اجتماعيا وإنجاز 100سكن ريفي، وهي أرقام حسب بعض العائلات تكفي لتغطية العجز المسجل، في ظل نقص العقار الموجه للبناء، وعليه فإن بلدية الشرفة ليست محظوظة للاستفادة من برامج السكن في مختلف الصيغ خلال السنوات القادمة، وبالتالي ستبقى السكنات الهشة رقم واحد في تشويه النسيج شبه الحضري في ظل الانتشار الواسع للأكواخ القصديرية التي تعد مأوى للكثير من المواطنين ذوي الدخل المحدود.

كما أن أغلب الطرقات عبارة عن مسالك ترابية تركتها المصالح البلدية في منتصف الأشغال، الأمر الذي يصعب على تلاميذ المشاتي استعمالها.

ولتوسيع عمليات التهيئة الخاصة بالطرقات، خصصت بلدية الشرفة 7 ملايير سنتيم لمد الطرقات وإنجاز الممرات الترابية، خاصة تلك المتواجدة بمناطق الخلايفية ومشتة سلامي ومنطقة القنطرة، علما أن هذه البرامج التنموية الجديدة التي استفادت منها المنطقة من شأنها بعث قرى ومدن سكنية جديدة ذات طابع ريفي موجهة إلى سكان الأرياف مع ربط منازلهم بالكهرباء والغاز الطبيعي إلى جانب توفير المياه الصالحة للشرب.

أنفال. خ