عنابة.. سكان التريعات يطالبون بتحريك المشاريع المتوقفة

عنابة.. سكان التريعات يطالبون بتحريك المشاريع المتوقفة

يطالب سكان الأحياء والقرى التابعة لبلدية التريعات بولاية عنابة بدعمهم ببرامج التنمية الريفية للخروج من دائرة التخلف التنموي، حيث تعد مشاريع الدعم الفلاحي من بين المطالب الرئيسية للسكان لأنهم يعيشون في أراضيهم التي تعتبر مصدر رزقهم بامتياز، مع تخفيض سعر الأسمدة الآزوتية التي تعتبر ضرورية لتسميد الأراضي الموجهة لزراعة الحبوب ومشتقاتها وكذلك الطماطم الصناعية. وعليه طرح سكان الأرياف مشكلة غلاء البذور والأسمدة، وهي المشكل الأول وراء عزوف عشرات المزارعين منهم عن خدمة الأرض، خاصة أن هذه المساحات تحتاج إلى دعم مكثف لتحويلها لأراضي فلاحية مفتوحة على أنواع مختلفة من الزراعات مع إقامة مشاتل تخص الطماطم الصناعية.

وفي سياق متصل، أكد سكان كل القرى النائية على ضرورة تقديم تسهيلات لهم من طرف الجهات المعنية، خاصة تلك المتعلقة بشق البنوك لتمويلهم بمبالغ مالية تمكنهم من شراء واقتناء الأبقار والمواشي، لأن هذه المناطق تتوفر على مساحات رعوية بإمكانها تعزيز تنمية شعبة إنتاج الحليب ومشتقاته.

وحسب أحد المربين، فإنه يحول إنتاج الحليب الخاص بمزرعته إلى السوق السوداء لغياب مركبة خاصة تنقل كميات معتبرة من هذا الحليب وبطريقة شرعية إلى المصانع الخاصة بتحويله إلى أجبان وغيرها، ولم يغفل ذات المتحدث عن الإشارة إلى اهتراء الطرقات الفرعية التي جرفتها السيول الأخيرة، وهو ما يصعب تنقل المركبات للمزارع وحتى الإسطبلات لأنها تتميز بأرضية فيضية خلال فصل الشتاء وحتى منتصف الربيع .

وعلى صعيد آخر، تتوفر بلدية التريعات وضواحيها على عدة مزارع نموذجية، منها واحدة بضواحي التريعات تعطي مردودا وإنتاجا مضاعفا ساعد على رفع نسبة تزويد ولاية عنابة وما جاورها بكميات معتبرة من القمح الصلب والشعير فاقت 50 بالمائة، ناهيك عن النوعية الجيدة لهذه الحبوب التي يوجهها أصحابها لمراكز التخزين لتدعيم الفلاحين والمزارعين بها.

أنفال. خ