طالب، مؤخرا، سكان البناءات الفوضوية والقصديرية الموزعون على مستوى 12 حيا وتجمعا سكنيا فوضويا بولاية عنابة، بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حلول شهر رمضان الكريم، خاصة أمام الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها جراء انخفاض درجة الحرارة وتسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم الآيلة للسقوط لأنها لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.
وقد عبر سكان البناءات الفوضوية عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل الجهات المعنية في الإفراج عن قوائم سكنات المستفيدين من السكن الاجتماعي، والتي تعتبر جرعة أكسجين بالنسبة لهم خاصة أمام تدني المستوى المعيشي.
وعليه ينتظر العشرات من سكان البناءات الفوضوية والأكواخ القصديرية التفاتة الوالي لوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع السكن غير اللائق، الذي تسبب لهم في تسجيل أمراض جلدية وحساسية قوية، خاصة أن مادة الأميونت التي تغطى بها أسقف هذه البنايات تسبب السرطان والأمراض الجلدية والحساسية، ناهيك عن تسجيل أمراض مزمنة وسط الكبار والصغار.
وفي سياق آخر، سيتم ترحيل أكثر من 270 عائلة قريبا ببلدية البوني إلى سكنات لائقة، بعد أن تم في وقت مضى ترحيل 25 عائلة بحي العلاليق إلى سكناتها الجديدة، وتدخل هذه العملية في إطار القضاء على السكنات الهشة والفوضوية، كما تم إعادة إسكان نحو 88 عائلة بحي البركة الزرقاء وعين جبارة.
للإشارة، أشرفت المصالح الولائية بعنابة على تجسيد تعليمة هدم كل السكنات الهشة التي تقطنها العائلات المستفيدة من الشقق مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح عملية الإسكان. وقد شملت عملية ترحيل 117 عائلة أخرى قامت بمتابعتها مصالح البلدية ودائرة البوني بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومختلف المصالح المعنية، كما تم ترحيل 88 عائلة كانت تقطن البنايات الهشة بمنطقة البركة الزرقاء، حيث رحلت إلى سكنات لائقة بذات المنطقة، إلى جانب ترحيل 29 عائلة كانت تقطن حي العلاليق إلى حي بوزعرورة.
أنفال. خ