عرّت أمطار ليلة البارحة والرياح الشديدة بعنابة كل ما هو مستور، حيث انعكست التقلبات الجوية على المستوى المعيشي للمواطن خاصة بالنسبة للعائلات التي تقطن السكن القصديري بأحياء بوزعرورة وكذلك البوني، الشرفة وحتى عنابة منها حي الفخارين .
وعليه ينتظر عشرات المواطنين المتضررين من الفيضانات عملية تنصيب الأميار الجدد لتسوية وضعيتهم وتنفيذ وعودهم على أرض الواقع، والإسراع في ترحيل طالبي السكن إلى سكنات لائقة خاصة أمام الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها جراء انخفاض درجة الحرارة وتسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم الهشة، التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.
وفي سياق متصل، عبر سكان القصدير عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل الجهات المعنية في الإفراج عن قوائم سكنات المستفيدين من السكن الاجتماعي الذي يعتبر جرعة أكسجين بالنسبة لهم خاصة أمام تدني المستوى المعيشي، وعليه ينتظر عشرات سكان البناءات الفوضوية التفاتة الوالي لوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع السكن غير اللائق الذي تسبب لهم في أمراض جلدية وحساسية قوية، خاصة أن مادة الأميونت التي تغطى بها أسقف هذه البنايات تسبب السرطان والأمراض الجلدية والحساسية.
وفي سياق آخر، تم ترحيل أكثر من 350 عائلة موزعة بين بلديات سرايدي، الشرفة والعلمة إلى سكناتهم الجديدة، وتدخل هذه العملية في إطار القضاء على السكنات الهشة والفوضوية، وقد تم إعادة إسكان نحو 250 عائلة بالبركة الزرقاء وعين جبارة، كما أعقب عملية الترحيل هدم السكنات الهشة التي تقطنها العائلات المستفيدة من الشقق مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح عملية الإسكان، إلى جانب ترحيل 50 عائلة كانت تقطن حي لعلاليق وسيتم تحويلها إلى حي بوزعرورة، وهو تجمع سكني جديد يتوفر على كل المرافق الضرورية للحياة الكريمة.
أنفال. خ