انطلقت حملة غرس الطماطم الصناعية مع إعادة غرس شتلات منها، بعد أن غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من هذه الشتلات، وعليه تراهن المصالح الفلاحية لولاية عنابة على إنتاج مليون و500 ألف قنطار من هذه المادة الموجهة نحو المصانع، حيث يمثل هذا المنتوج لمناطق عنابة، الطارف، قالمة 95 بالمائة من المنتوج الوطني من الطماطم الصناعية.
وحسب المصالح الفلاحية، قدرت المساحة المتضررة من الفيضانات الأخيرة بنحو 21 هكتارا في شكل شتلات كانت قد تضررت كليا، حيث قامت المصالح الفلاحة بسلسلة من الحملات التحسيسية والخرجات الميدانية للأراضي الزراعية خصوصا بعد تضرر مساحات كبيرة من أثر مياه الأمطار التي تساقطت على المنطقة في الفترة الأخيرة، حيث غمرت حوالي 80 بالمائة من المساحات الفلاحية المستغلة في زراعة الحبوب والطماطم الصناعية. وعملت ذات المصالح على إعادة امتصاص المياه ومرافقة ودعم الفلاحين في هذه الشعبة وتشجيعهم على إنتاج الطماطم الصناعية خاصة عبر طريقة الرش بالتقطير، هذه التقنية التي أثبتت أنها فعالة بدليل أنها تضاعف مردودية الإنتاج وتحافظ على المياه من التبذير، إلى جانب شرح آليات محاربة الطفيليات.
من جهة أخرى، تركز الجهات المعنية على نظام السقي بالتقطير الذي شمل أكثر من 450 هكتارا، فيما استعمل عبر أكثر من 1300 هكتار نظام السقي بالرش وسيتم تعميم عملية السقي بالتقطير لمضاعفة الإنتاج، ناهيك عن بلوغ مردود متوسط استثنائي بعدد من المستثمرات المعتمدة لنظام المكننة بولاية عنابة، والاستغناء عن الطريقة اليدوية بعد نجاح هذه العملية في الموسم الماضي، حيث أن “المكننة” تعمل 08 ساعات في اليوم لجني 03 هكتارات، وهو ما يساعد الفلاحين على إنجاح الموسم الحالي وتوقع تحقيق ما يفوق مليون ونصف المليون قنطار.
للإشارة، تم فتح 12 نقطة تحويل للطماطم بعنابة، ستكون حاضرة خلال حملة الجني في الأشهر القادمة.
أنفال. خ