تكبدت مصالح بلدية عنابة، خلال السنوات الماضية، خسائر قدرت بـ 36 مليار سنتيم جراء تقاعس التجار وأصحاب الأكشاك التجارية في تسديد ديونهم العالقة، وهو ما انعكس سلبا على الوضع الحالي لبلدية عنابة التي تعاني من عجز في الميزانية بسبب شح المداخيل.
ولتدارك مثل هذه التجاوزات، أكد رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان أنه سيتابع ملف تدعيم المداخيل البلدية من خلال إعادة تثمين الممتلكات، والعمل على إيجاد حلول واقعية لحث التجار على دفع مستحقات إيجار المحلات والأكشاك، ووضع حد لاستغلال المساحات التجارية بطريقة فوضوية.
كشف رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان خلال خرجاته الميدانية عن تحرك مصالحه لإعادة الوجه الحقيقي للتنمية، مع تبني سياسة الشفافية في تسيير ملفات البلدية وفتح قنوات الحوار المباشرة مع المواطن والإصغاء لكل انشغالاته من خلال الندوات الصحفية التي ستعقد أسبوعيا مع الصحافة، باعتبارها شريكا فاعلا في تنوير الرأي العام.
وحسب شوشان، فإنه يحمل مخططا طموحا سيساعد على فتح مجال الاستثمار أمام كل المنتخبين والمستثمرين وحاملي المشاريع من أجل المشاركة في دفع عجلة التنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، من خلال مناقشة اقتراحاتهم وأفكارهم، ومن ثم تقييم كل الآراء المقدمة، مذكرا أنه يعمل جاهدا لمرافقة أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة والجمعيات لتحريك كل الملفات التنموية المعطلة.
من جهة أخرى، وضعت مصالح البلدية مخططا استراتيجيا يخص إطلاق حملة أسبوعية، مع تعزيز التدخل اليومي على مستوى قطاعين حضريين للتنظيف، وقد سجلت هذه الأخيرة خلال شهر جانفي الماضي، رفع ما قيمته 876 طنا من القمامة، من قبل مؤسسة عنابة نظيفة، منها 677 طنا باستخدام إمكانيات البلدية فقط، بالإضافة إلى رفع ما بين 8 إلى 10 أطنان من الردوم من قبل مصالح بلدية عنابة.
ومن بين الملفات التي طفت إلى السطح، ملف العمران الذي يتمحور حول إعادة التنظيم الهيكلي للمديرية وتنظيم مصلحة الشباك الوحيد، ومعالجة الملفات العالقة ووضع حد لتجاوزات ورشات البناء من خلال المتابعة والمراقبة وتسديد المستحقات والالتزام بالمعايير العمرانية.
على صعيد آخر، لم يغفل رئيس بلدية عنابة في طرح قضية مناقشة مشروع إنشاء المسار السياحي بالمدينة القديمة المقدم من قبل مكتب URBAN، بالاشتراك مع كل الفاعلين وتم الفصل في أولويات الملف لعرضها على الوصاية.
أنفال. خ