توشك حملة تهديم السكنات الفوضوية التي تستحوذ على العقارات وأراضي الدولة وذلك بتعليمة من والي عنابة محمد سلماني، الذي دعا إلى استرجاع واستغلال الجيوب العقارية في بعث مشاريع تنموية أخرى تفتح
مناصب عمل أمام البطالين، والتي تقوم بها مصالح بلدية سيدي عمار، على الانتهاء، بعد تهديم 129 مسكنا هشا وأخرى قصديرية شوهت المنظر العام للمنطقة.
ويدخل مخطط تهديم البنايات الفوضوية والقصديرية التي تم بناؤها بطرق غير شرعية حيز التنفيذ ضمن البرنامج الذي وضعته المصالح الولائية بعنابة، وقد تم تسخير الجرافات والشاحنات، إلى جانب تجنيد أعوان البلدية لتهديم كل بناية هشة، وستمس العملية في مرحلتها الثانية بعد سيدي عمار، البوني التي تحصي 3 آلاف سكن هش وآخر فوضوي.
وحسب المصالح الولائية، فإن البناءات التي تم استغلالها من طرف المواطنين الذين حولوا بعض البلديات منها عنابة مركز إلى مركز عبور قد انهارت في معظمها وتسببت في مقتل عائلات، وعليه، فإن الوالي يسعى لترحيل قاطني هذه البيوت لتحويلها إلى ديوان “الأكرافا” المسؤول على حماية النمط العمراني القديم والنسيج السكني للمدن القديمة، وعليه سيتم ترحيل العشرات من سكان هذه البناءات إلى سكنات لائقة مع الحفاظ على تاريخ المدينة القديمة وعمرانها وجامع أبو مروان الشريف.
وعلى صعيد آخر، من بين البلديات المعنية بحملة تهديم السكنات الهشة التي بنيت على أراضي الدولة عين الباردة، برحال، البوني والحجار وغيرها، وهذا سيدخل ضمن مواجهة مافيا العقار بولاية عنابة.
