نجحت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة في استرجاع عشرات الهكتارات قبل نهاية ديسمبر الجاري، بعد نهبه من طرف مافيا الأراضي لعدة سنوات، حيث تم رسم وبعث خريطة جديدة لبناء المشاريع السكنية بعنابة، بعد تجسيد مشروع مخطط شغل الأراضي خلال السنة الجارية الذي شمل أربع مناطق للتوسع الجديدة كانت قد خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس ووادي العنب.
ولاحتواء وضعية العقارات بالولاية، عقد والي عنابة عدة مرات جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية من أجل تدارس وضعية الأكواخ القصديرية التي عششت كالفطر في مختلف أنحاء التجمعات السكنية الحضرية، خاصة بعد أن تحولت “البراكة” لممر حقيقي من أجل الحصول على سكن بولاية عنابة، وقد تم في الأخير استحداث مناطق للتوسع العمراني الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر علي كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات والعناصر الضرورية التي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة ببرقوقة .
وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال هي الزعفرانية التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالزوال بسبب هشاشتها، أما بلدية برحال فقد حظيت بمشروع المدينة الجديدة الكاليتوسة وذلك لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني، وذلك لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى منها عنابة وسط والبوني والحجار، وذلك من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى اللواحق الأخرى .
من جهة أخرى، أولت المصالح الولائية اهتمامها لتعزيز برامج التنمية ببلدية واد العنب باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، وقد تم ترحيل عدد كبير من العائلات القاطنة بالسكن الهش بعد انجاز عدة تجمعات سكنية جديدة بالولاية، إضافة إلى بعض الإنجازات الأخرى التي تدخل في إطار تعزيز المرافق الصحية والجوارية.
أنفال. خ